لقد اطلعت على رد الزملاء في المجلس المركزي للحرية والتغيير رداً على مخاطبتنا لهم بالعقد الاجتماعي الجديد، وتجميد موقفنا حتى ينجلي الموقف، وأشكرهم على روح الرد الطيبة.
كذلك أقدر مناشدة المكتب السياسي للحزب الشيوعي لنا وما اتسمت بها من إيجابية. وأقول لهم جميعا إن موقفنا الذي خاطبناكم به ليس انفعاليا ولا ينشد مصلحة حزبية،
وإنما أملاه تشخيص موضوعي لحالة الوطن والفرصة التي أتاحها تدهور الأوضاع لقوى الردة ومن يقف وراءها من المتربصين .
ونقول للزملاء في كافة المواقع نحن نقدر ما حققنا معاً لصالح الوطن ما أدى لنجاح ثورة الشعب، وانفتح الباب لولوج مرحلة تاريخية جديدة تقضي على التركة الظلامية وتحشد الطاقات لبناء وطن الديمقراطية والسلام والتنمية والعدالة.
هذه الإنجازات رصيد تاريخي للوطن سوف نحافظ عليه مهما اختلفت الاجتهادات .
إذا صح تشخيصنا لأوضاع الوطن فإن الإصلاح يتطلب إجراءات جذرية سوف نواصل المرافعة بها ليس من باب الإملاء فالإملاء هو منطق القوة، ونهجنا كان ولا زال وسوف يظل بقوة المنطق.
سوف تصلكم المرافعة بصورة أكثر تفصيلاً، وباقتراح آليات لمواجهة الموقف نرجو أن تجد منكم الاعتبار المناسب لجسامة المسؤولية .
هذا مع صادق الدعاء أن يواصل شعبنا مسيرته الصاعدة، وأن يوفقه الله فمن جد وجد .