أفادت الأنباء الواردة من جمهورية جنوب السودان بأن جيش الدولة، طوَق مقر إقامة النائب الأول للرئيس رياك مشار في العاصمة جوبا.
وتأتي الخطوة بعد يوم واحد فقط من مطالبة رياك مشار للقادة الإقليميين والدوليين بالتدَخل لإنهاء القتال الذي تجدَد في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، اللتين تعتبران معقلاً له ولمؤيديه.
وتتواصل منذ أسابيع المعارك في مناطق مختلفة من البلاد بين القوات الحكومية وقوات مشار، مما يهدد اتفاق السلام الهش الموقَع بينه وبين الرئيس سلفا كير. وكان من المفترض أن يتوقف القتال فوراً، لكن ثمة انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار تحدث بين حين وآخر.
ووقع الجانبان أيضاً اتفاق سلام آخر في عام 2018 وهو ما يعني عودة تشكيلة الحكومة إلى ما كانت عليه قبل اندلاع النزاع.
في غضون ذلك، قال وزير إعلام جنوب السودان مايكل مكوي لـ”الشروق” المصرية، إن الرئيس سيلفاكير ميادريت، سيعقد مؤتمراً صحفياً، ظهر اليوم، للحديث عن تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد، لاسيما تطورات تنفيذ اتفاق السلام المنشط.
وبشأن القتال الدائر بين الحكومة والحركة الشعبية في ولايتي أعالي النيل والوحدة، قال مكوي، إن ذلك تشهده أي دولة لا تزال تسعى لتحقيق الاستقرار بها عبر تنفيذ اتفاق السلام، قائلاً: “هذا لا يعني أن السلام في خطورة”. وأضاف وزير إعلام جنوب السودان، أن الأطراف التي تروج لمخاوف عودة الدولة إلى الحرب مجدداً، هم من يريدون عودة البلاد خطوات للخلف