كشفت لجنة البيئة للمتأثرين من صناعة النفط، بتجمع الأجسام المطلبية، عن تعرض 22 عاملا في حقل هجليج لإنتاج النفط بولاية غرب كردفان، لحروق وتقرحات وتحسس بالجلد وضيق في التنفس، نتيجة لتعاملهم مع مواد كيميائية عالية الخطورة أثناء أداء عملهم في شحن وتفريغ وتعبئة تلك المواد.
وقالت اللجنة في بيان صحفي، إن المؤسف في قضية هؤلاء العمال البسطاء أن الشركة المخدمة لم تبين لهم مدى خطورة تلك المواد، ولم تزودهم بالملابس والأدوات الواقية والمعينة على السلامة المهنية ومنع حوادث العمل، وأضافت أن العمال المصابين لا يزالون يتلقون العلاج بينما تحسنت حالة بعضهم، وقرر الأطباء مواصلة العلاج من منازلهم مع مراجعة دورية، كما لم يتم التحقق المخبري عن مدى الضرر والاثر المستقبلي لتلك الإصابات.
وأوضحت أن إدارة الشركة المخدمة والوسيطة تنصلت تماما عن أي مسؤولية تجاه العمال المصابين، الذين تقدموا بمناشدة لكل الجهات المسؤولة والمعنية والمهتمة بشأن صناعة النفط، والصحة المهنية وسلامة العمال، والمختبرات الطبية، والنقابات العمالية والمنظمات الإنسانية والحقوقية، والاجسام المطلبية، للمؤازرة والوقوف معهم في قضيتهم العادلة والمشروعة، وحقهم في تلقي العلاج وإجراء الفحوصات اللازمة والوقاية من أي أثر متوقع في المستقبل جراء هذه الإصابات. فضلا عن التعويض المستحق.
كما طالبت لجنة البيئة بضرورة إلزام كل الشركات العاملة في مجال البترول بتوفير الملابس الواقية وتقديم التثقيف العمالي الأولي عن مخاطر المهنة لكل العمال حسب نوع العمل، وأعلنت عن قيامها بمخاطبة الوزارات والجهات ذات الصلة والمسؤولة عن هذا الموضوع حفاظا على سلامة وحقوق العمال