من المنتظر ان يشارك رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بنيوريك ويسبق ذلك احاطة من رئيس بعثة يونامس فولكر بيتريس لمجلس الامن خلال الساعات القادمة.
وتساءل الخبراء ومراقبون هل يكون الرجل صادقا ويوضح للمجلس حجم الهدوء واستتباب الامن الذي حدث مؤخرا في دارفور بعد الجهود التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خصوصا وان مسؤول باحد المنظمات الاممية اعترف قبل يومين بجهود حميدتي في عملية السلام في السودان وجنوب السودان.
يرى المحلل السياسي عيسى محمد موسى انه ليس امام فولكر الا ان يكون صريحا في بيانه الذي سيعرضه لمجلس الامن الدولي بشان الاوضاع في السودان ، بخاصة في دارفور بعد الزيارة الطويلة لنائب رئيس مجلس السيادة الاخيرة الى دارفور ووقوفه على المشكلات هناك والعمل على معالجتها من جزورها، ويضيف فولكر نفسه زيار حميدتي خلال تواجده هناك وكانت الصورة بالنسبة له واضحة وجلية الامر الذي يمكنه ان ينقل الصورة الحقيقية.
وتوقع عيسى تقريرا ايجابيا يثني على العسكريين لما يقومون به في سبيل الانتقال الديمقراطي وتحقيق الحكم المدني بعد اعلانهم الخروج من العملية السياسية وعلى العكس تماما السياسيين الذين فشلوا في تحقيق التوافق والتراضي لتشكيل حكومة انتقالية تؤسس للانتخابات المقبلة يرفع رئيس البعثة الامم تقرير لمجلس الامن يطلع فيه الاعضاء على تطورات الاوضاع مز واقع مهمته الموكل له
وفي السياق اوضح الخبير الاستراتيجي امير سليمان ان دعوة الامم المتحدة للبرلهان لحضور احتماعات الجمعية العامة هو اعتراف بسلطة الرجل القيادية في تسيير شؤون البلاد وسبق ذلك وصول السفير الامريكي الى الخرطوم، وراى سليمان ان كل هذه المؤشرات لها دلالاتها ، وان تعطي انطباع بجدية العسكريين. واشار سليمان في ذات ان يكوز تقرير فولكر هذه المرة جيد ولصالح العسكريين.
وكان مسؤول سوداني أكد مشاركة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 سبتمبر الجاري.
ونقلت “سودان تربيون”، السبت؛ إن “البرهان يُشارك في أعمال الدورة الـ 77، بناء على دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن الدعوة “تُعتبر عادية” حيث يمكن أن يُشارك دون دعوة، لأن السودان عضو في المنظمة الدولية وهو الذي يحدد تشكيل وفده المشارك في دورات الجمعية العمومية.
وتُعد الجمعية العمومية أهم فعالية في الأمم المتحدة، حيث يلتقي قادة وزعماء وملوك الدول الأعضاء في اجتماعات مباشرة في نيويورك بأميركا، لإجراء مناقشات تتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية التي يشملها ميثاق المنظمة.
وتُناقش الجمعية العمومية التي تُعقد في الفترة من 12 إلى 27 سبتمبر الجاري، التعليم وتزويد المعلمين بالمهارات في المستقبل وحقوق الأقليات وإعلان قمة الأمم المتحدة للشباب.
وتحدث المسؤول ــ الذي فضل حجب اسمه ــ عن اكتمال إجراءات سفر الوفد السوداني إلى أميركا والذي يضم وزير الخارجية المُكلف وخبراء من وزارة التربية والتعليم.
