كشف الدكتور محمد علي الجزولي عن لقاء جمع بينه وأعضاء من السفارة البريطانية نهار الأربعاء بمنزله.
وقال دكتور الجزولي لوفد السفارة البريطانية
نحن سياسيون إسلاميون يقوم مشروعنا على ثابتين الأول الحفاظ على قيم مجتمعاتنا وخصوصيتهم الثقافية والثاني تحقيق مصالح شعوبنا بالتواصل الحميد مع دول العالم على قاعدة الندية والمصالح المشتركة التي لا تنتقص سيادتنا.
واطلع الجزولي الوفد علي السبب الرئيسي المهدد للامن والسلم الدولي والباعث للفوضى والإضطرابات في العالم هو ان دولا غربية تسعى لفرض نموذجها في الحياة على شعوب العالم منتهكة سيادة الدول والخصوصية الثقافية للشعوب
واضاف الجزولي لأعضاء الوفد يمكن لبريطانيا أن تبحث مصالحها المشتركة مع بلادنا بعيدا عن مشروعها الثقافي وبعيدا عن التصحيح للقوى السياسية من كراستها القيمية والتحيز لقوى بعينها.
مضيفا بأن الشعب السوداني له تجربتان في الإنتقال مرت بسلام وسلاسة لإنها لم تشهد تدخلات خارجية
وابان الجزولي للوفد أن هنالك ادوار إيجابية لدول صديقة تدعم وحدة السودان وصون سيادته وامنه واستقراره وترفض ملشنة القوات المسلحة وتمزيق البلاد.
وقال محمد علي الجزولي أن الجيش السوداني كان وفيا في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 بتسليمه السلطة للشعب و لم يعد إنتاج نظام نوفمبر ولا نظام مايو فلماذا لا نبني على هاتين التجربتين الناجحتين وقد شهد تقرير الامم المتحدة ان الإنتخابات التي أدارها مجلس عسكري خالص عام 1985 كانت انزه إنتخابات في المنطقة وقد سلم العساكر السلطة بسلاسة للحكومة المنتخبة.
موضحا بان الديكتاتورية ليست بزة عسكرية هي سلوك سياسي مارسته قحت في أبشع صورها وهذه مقارنة بالوثائق بين الأجهزة العدلية في عهد البشير وعهد قحت ولقد ظلت الرباعية تدعم قوى سياسية انتهكت حقوق الإنسان إنتهاكا صارخا وشهد عهدها فسادا عريضا.
وقال الجزولي لقد مددنا أيادينا بيضاء للحوار مع كل القوى السياسية والحركات فراسلنا الحلو وعبدالواحد والشيوعي وقحت المركزي وقحت التوافق الوطني ولا نعرض انفسنا بديلا لقحت في السلطة لاننا نريد فترة إنتقالية بلا أحزاب وهذه هي مطالب الشباب
وفند الجزولي الحديث عن تأخير الإنتخابات خوفا من عودة النظام السابق هو حديث قوى سياسية غير واثقة من شعبيتها فقد قامت إنتخابات في مصر فاز فيها مرشح القوى المدنية وسقط مرشح العسكر بعد سيطرة العسكر على الحكم 59 سنة
واضاف الجزولي بان حكومة قحت غير منتخبة فهي حكومة عينها العسكر بالمرسوم الدستوري 38 وعزلها العسكر بقرارات 25 أكتوبر فأين الإنقلاب هنا ؟!
وقال الجزولي كنا نراقب ما الدرس الذي ستخرج به قحت من سقوطها المدوي يوم 25 أكتوبر ووضعنا لذلك سيناريوهين إما أن تتعظ فترد سقوطها للإقصاء الذي مارسته او تتمادى في غرورها وتزعم ان سقوطها لأنها لم تكن مستبدة بالقدر الكافي ودستور قحت الذي قدمته كشف انها اختارت السيناريو الثاني فكان دستورها اكثر توحشا وديكتاتورية وهذه هي الأدلة.
وابان الجزولي بان قحت لم تستطع الحفاظ على سلطة في ظل زخم وشيطنة لخصومها ولن تستطيع الحفاظ عليها اليوم إن عادت بعد أن فقدت الكثير من اراضيها واستفاق الشباب من تخديرها فسقوطها حتمي.
وطالب الجزولي أصدقاء السودان الحريصين على استقراره دعم التوافق الوطني الذي لا يقصي احدا وعدم إعادة إنتاح الأزمة فإنه لن يقبل أن يعيش مواطن حر في بلده منقوص الحقوق ومحروم من المشاركة السياسية.