وتحكي القصة بأن مظلوما طلب من كاتب محكمة كتابة عريضة ضد ظالمه. وقد أجاد الكاتب في الكتابة سلاسة ومنطقا. وبعد نهاية الكتابة قرأها عليه. فما كان من الشاكي إلا البكاء. فقال له العرضحالي: (لم تبك؟). فأجاب الشاكي: (من شدة ظلمي الذي سمعته منك). ونحن كشعب مغلوب على أمره أوقعه القدر تحت رحمة اليسار وترلته (حزب الأمة). ومنذ الأمس علا نحيبنا عندما قرأ عرضحالنا عريضتنا ضد شيطان اليسار (لجنة التمكين). وكيف لا نبكي والآلاف من العاملين بالدولة قد تم فصلهم لمجرد خلافات شخصية؟. كيف لا نبكي ولجنة التمكين تغولت على صلاحيات جهات أخرى؟. كيف لا نبكي وقد تم العثور على أسلحة بمقر لجنة التمكين؟. كيف لا نبكي وقد تم العثور على عدد (١٤) خزنة بمقر لجنة التمكين تم فتح بعضها؟. كيف لا نبكي وهناك سبائك ذهبية بمنزل أحد أعضاء اللجنة؟. كيف لا نبكي وقد تم نهب لبعض المشاريع والجهات التي تم استردادها؟. كيف لا نبكي وبعض المقرات التي استردتها اللجنة استولت عليها بعض الحركات المسلحة بوضع اليد؟. كيف لا نبكي وهناك عدد من العربات المستردة بمنازل مواطنين؟. كيف لا نبكي ولجنة التمكين خالفت القانون بتعيين مديرين لبعض الشركات المستردة دون علم وزارة المالية والمسجل التجاري العام؟. كيف لا نبكي وعدد من العربات المستردة اختفت ولم يتم العثور عليها بعد؟. كيف لا نبكي ولجنة التمكين قامت بفتح حسابات بالعاصمة والولايات تجري مراجعتها بواسطة المراجع القومي؟. كيف لا نبكي وقد تم العثور على مبالغ مالية بالدولار واليورو والعملةالمحلية بمقر لجنة التمكين؟. وفي تقديرنا هذا هو رأس جبل الجليد. أما ظهور الجبل عما قريب سوف يشيب له الولدان. وخلاصة الأمر رسالتنا للحكومة التي حلت حزب المؤتمر الوطني بجناية الفساد. ألم تكن لجنة التمكين الوليد الشرعي لأحزاب اليسار وتابعه المطيع (حزب مريومة). ألم تكن اللجنة مكونة من عويش هذه الأحزاب؟. ألم تكن قرارتها محل رضا وارتياح من تلك الأحزاب سيئة الذكر؟. ألم يدافع قادة تلك الأحزاب عن تلك اللجنة؟. ألم تذهب جميع تلك السرقات لهذه الأحزاب فاقدة السند الجماهيري؟. ألم… ألم…. إلخ. أليس هذا غير كاف لحظر تلك الأحزاب سيئة السمعة إن لم يكن حلها؟. أليست حيازة العملة الصعبة خارج الجهاز المصرفي من الجرائم التي دفع ثمنها البشير سنتين سجنا؟. إننا في ظل ثورة وعي كما يتشدق اليسار وكومبارسه. فالعدالة قيمة إنسانية لا تتجزأ. (حرية… سلام… وعدالة… والسرقة خيار القحت).
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٢/٢/٧