وقعت مكونات مدنية وحركات مسلحة ضمت (41) جسماً شملت كيانات متعددة من أحزاب سياسية ومنظمات طوعية وجماعات دعوية وإدارات أهلية ومراكز بحثية وأكاديمية ومجموعات ثقافية وكتل شبابية على ميثاق تحالف وحدة السودان.وأكد الميثاق على ضرورة الحفاظ على هوية ووحدة السودان ومحاصرة خطاب الكراهية الذي يهدد السلم الأهلي والاستقرار السياسي وتعزيز لفرص العيش الكريم وتواثق الموقعين على الميثاق برنامج سياسي واجتماعي ووطني خالص.وتواثق الموقعون على عدد من النقاط أبرزها الحفاظ على هوية السودان بجانب تعزيز قيم الدولة والمجتمع بالإضافة إلى تحقيق تطلعات الشعب في إقامة دولة القانون والعدالة.وشدد الميثاق على مواجهة المشاريع الفكرية والجهوية التي تسعى لتعريف قيم المجتمع وتفكيره وتقسيم البلاد بالإضافة إلى غرس قيم التصالح وجبر الضرر ورد السلطة الى الشعب بجانب إصلاح الأجهزة العدلية والخدمة المدنية.وأشار رئيس المجلس الأعلى لميثاق تحالف وحدة السودان الفريق هلال محمد طاهر في حديثه في حفل التوقع أمس، إلى أن الميثاق حوى جميع المشاكل التي تؤرق الشعب السوداني ويمثل خارطة طريق لحل أزمة البلاد مؤكداً أنهم مع الحوار السوداني ـ السوداني.وأضاف هلال: “إن مجلس بناء السلام ظل متمسكاً بخيار اللاعودة الى الحرب منذ العام 2005 ويعملون من أجل تحقيق السلام الشامل الذي يتحيح الفرصة كاملة لانطلاق مشروعات التنمية والإعمار وأن المجلس سيشكل سنداً للميثاق ويعمل على تكوين الية تنفيذية لإنزاله الى أرض الواقع..من جانبه قال رئيس تحالف وحدة السودان الدكتور محمد علي الجزولي إن العدل يجب أن يسود في كل مجالات الحياة المتعلقة بالتنمية والعدالة والمشاركة السياسية وهو الذي يحقق السلام وينهي الشعور بالظلم والإقصاء.كما شدد الجزولي على تعزيز فكرة تحول حركات الكفاح المسلح إلى عمل سياسي من أجل إقامة دولة العدالة والقانون والموسسات. وقال: “نحن لسنا تحالفاً سياسياً عادياً، بل تحالف يقوم على أفكار وثقافة من الحفاظ على الهوية السيادة، الوحدة، والشورى، العدالة، والتنمية، المتوازنة”، ووصف حالة تدخل السفارات في الشأن الداخلي بأنه وضع غير مسبوق.