نفس المشهد ونفس السيناريو الذى حدث بالعراق يحدث الآن بالسودان حينما حست الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التى تطبق نظريات جون ديو المفكر الامريكى صاحب نظرية توازن القوة كل ماقامت قوة لابد من تحطيمها عبر وسائل متعددة وتهدم هذه القوة وهى نظرية مفكرهم ومن تلاميذه الان هنرى كيسنجر المفكر الأول بعد جون ديو وتلاميذه بيل كلتون بوش الاب بوش الابن كوندا رايس وكثيرين ومنهم ترامب الذى تجاوز نظرية جون ديو وهنرى كسنجر ، الذى صرح كثيرا ان الشعب الامريكى وشعب إسرائيل هم الصفوة وهم خيرة البشرية ولابد ان يعيشوا فى رغد العيشة وينعموا اما بقية الشعوب لابد أن تباد او تنتهى من الوجود وخاصة الدول المتخلفة اوماندلعها نحن الدول النامية صرح بهذه المقولة فى ايام حكمه وغطرسته التى عرفها العالم ،
المهم فى الامر ان قوة السودان أصبحت تشكل خطرا كبير وخاصة عندما كان السودان مصدراً مهماً لتصدير الأسلحة لجميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، و اصبح يعتمد الجيش السوداني بشكل أساسي على الدعم الصيني لتصنيع أبرز وأحدث منتجاته والمتمثلة في مدرعة البشير بوصفها دبابة المعركة الرئيسية كونها تطابق النوع 96 الذي أنتجته الصين ،و مثل السودان لسنوات الدول الأفريقية والعربية بوصفه الدولة الوحيدة التي تنتج دبابات المعارك الرئيسية، لذلك قامت الدول الغربيه بتلفيق الأكاذيب وتوقيف مدرعة البشير واي أسلحة أخرى قوية من شأنها أن تمثل تهديد للغرب باعتبار أنها قوة ونفوذ ، ففعلت كما فعلت في خططها الاستعمارية فى دبلجت الحجج و الاتهامات الجائرة والحرب الاقتصادية والمقاطعة السياسية وازكاء الفتن بين الحكومات الأفريقية والعربية وبين النظام في السودان ، وهددوا كل الدول التي أرادت مساعده السودان ودعمه إلى أن كثرت الجفوة الدبلوماسية ووصلت الى مرحلة العداء والتراشق السياسي والمقاطعة والحظر الاقتصادي والسياسي وضيق الخناق على النظام السوداني عالميا ،وكما فعلت الأمم المتحدة والبت الدول الغربية العالم عبر الأمم المتحدة بزريعة ان نظام صدام في العراق يملك أسلحة كيماوية وهو لايملك خردلة من هذه المسميات وتم مقاطعة النظام ومنعوا الغذاء والدواء من شعب العراق حتى وصل بهم الحال منعوا حتى حليب الأطفال للدخول الى العراق ، تكررت نفس التجربة وبنفس الكيفية واتهم السودان بنفس الإتهامات ،
وبدأت المرحلة الثانية استخدام العملاء من داخل السودان ممثلين في قحت واعطوا لهم الجوازات الأجنبية واغروهم بالدولارات والملذات والفلل الشامخات فى بلادهم وبلاد عربية أخرى وبمساعدة منهم ودعم لهم استطاعوا إشعال الفتن وأحداث زعزعة في الأجهزة الأمنية والعسكرية وليس ذلك وحسب بل إشعال الفتن الدينية والثقافية وتقسيم السودان على أساس عرقي وعنصري لإشعال الفتن الكبرى . والان تجري المرحلة الأخيرة لوضع نظام غربي لحكم الدولة يترأسه مجموعة من الشراذمة العملاء لتسهيل فرض النفوذ الغربي واعلاء راية الغرب في السودان واستبدال الهوية الإسلامية بالهوية الغربيه ونقل الثروات الداخلية لصالح الدول الغربيه ويعود السودان يشحذ من باقي الدول وهو لايستطيع الاستفادة من ما لديه من خيرات ،
ايها الوطنين نجحت الدول الغربية بفرض التجربه الاستعمارية في السودان وإضعاف اركان الدولة بسبب العملاء وراشقين المال ،فلاتتركوا وطنكم يضيع وتحصدوا الندم بعد فوات الأوان انسوا خلافاتكم وتجاوزوا مراراتكم اسموا فوق جراحاتكم لاتفرطوا فى وطنكم بسبب الخلافات لاترهنوا مستقبل أجيالكم بمصير مظلم تذكروا الرعيل الاول من السياسين السابقين لم يفرطوا تركوا لكم وطن مترامى المساحات متنوع الموارد متعدد القبائل انسوا ايدلوجياتكم وقبائلكم وتجمعاتكم واجعلوا الوطن غايتكم وخط احمر الوطن يسع الجميع وكبير كونوا كبار وعقلاء يامن كانوا يضربوا بكم المثل اللهم اجعل وطننا وطن أمن وشعبه متوادد متراحم وابعد الأنانية وحب الذات والسلطة الزائلة التى فى سبيلها تعلوا قيمة الأوطان اللهم أهدى الجميع لما فيه الخير وابعد عن الوطن الشقاق وألخلاف اللهم حقق أمانينا لنرى وطن تدور فيه عجلة الإنتاج والعمران والخدمات وتصدير خارج الوطن أمنية اللهم حقق الأمانى.