قد تطرح بعض التساؤلات المنطقية من بعض كتاب الأعمدة و أصحاب الفكرة و عامة الناس عن حركة تمازج، نشأتها و تكوينها و دواعي ظهورها بشكل مفاجئ كما يدعي البعض و لكن الذي يثير الكراهية و هو على دراية و علم تام بها و بكل تفاصيلها و تاريخها الناصع منذ تأسيس الحركة الشعبية بقيادة دكتور جون قرنق ، هدفه فقط إشعال نار الفتنة و تزوير التاريخ للنيل من الحركة لأهداف سياسية. و لم يبقى لهم سوى التلفيق و التكذيب و بث الشائعات المغرضة للنيل من الحركة و تشويه سمعتها و تعريتها أمام الشعب السوداني .
تمازج لن تتراجع عن مبادئها و ستظل تدعم الفترة الإنتقالية بكل ما تملك من قوة ، فهي ليست من دعاة الفتنة و لا تدعم أصحاب الإملاءات الخارجية ، أسست على أكتاف رجال خرجوا و كان التمرد خيارهم ، لأنهم كانوا على يقين بأن الحق لا يسترد في ذلك الوقت إلا عبر السلاح و أن غياب التنمية و التعليم في “خط التمازج ” الذي يمتد من كردفان إلى ولايات دارفور كان أول دافع للتمرد و نصب الخيم العسكرية في الوديان و على قمم الجبال . و الحركة الشعبية التي ظل يتباها بها بعض القادة لا يدركون بأن قادة تمازج كانوا جزء منها و خاضوا معارك و قدموا شهداء و لكن لم يكن حينها نستشعر خاصية جرد الحساب و تعرية الخصوم .
دعمنا لثورة ديسمبر المجيدة يأتي إستجابة حقيقة لمطالب الشباب و صبرهم على البطش و الوعيد و كذلك قواتنا المسلحة و الأجهزة النظامية الأخرى يأتي من منطلق سلميتنا و مدى قناعتنا بواقع السلام و أنهم الجهة التي تحمي السلام و تفرد له مساحة التنفيذ ، و لا نحمل الحقد الدفين و لا نتشرف بأن نجالس من كان في قلبه أجندة من شأنها تدخل البلاد في مزيد من الأزمات ، عقيدتنا القتالية و استراتيجية الحرب التي كنا نتخذها درعاً لنتحصن به من الطرف الآخر الآن تحولت إلى طاقة إيجابية تدحر المتربصين و كل من يعبث بأمن الوطن و سلامة أهله. بجانب توقيعنا على إتفاق السلام ، قررنا تسخير مواردنا و قواتنا العسكرية لخدمة الوطن و ترابه ، على أن تتفرغ كوادرنا السياسية في صياغة برنامج وطني له ما بعده . مشروع يقود و لا يقاد ، مشروع خالٍ من بوادر الإقصاء ، الظلم و التفشي.