من دون إعلان رسمي يتناقل صحافيون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك كلمة مرتقبة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بعد الأزمة الأخيرة في الأردن، والتي قالت الحكومة إنها “كانت تمس بأمن البلاد”، وتم على إثرها اعتقال مسؤولين اثنين بارزين في الدولة الأردنية، وآخرين لم يعرف من هم حتى الآن
ويواصل إعلاميون أردنيون تناقل المعلومات، على الرغم من قرار النائب العام الأردني حظر النشر في القضية وتحت المسؤولية الجزائية هناك، لأهمية القضية وحساسيتها تجاه بلادهم، المحاطة بأزمات المنطقة، وتشكل عنصر توازن في المنطقة ، كما يرون.
ورصدت “أخبار الآن” كذلك تناقل أخبار من قبل إعلاميين يتحدثون فيها عن تغييرات واسعة النطاق في الدولة الأردنية، تشمل قادة الأجهزة الأمنية، لكن حتى الآن لم يعرف إن كان ذلك من قبيل “الأمنيات” أو معلومات أكيدة، نظراً لعدم وجود معلومة رسمية تؤكد أو تنفي ذلك بشكل مطلق.
الكاتبة الصحافية البارزة رنا الصباغ، التي شغلت منصب رئيسة تحرير صحيفة جوردان تايمز الناطقة باللغة الإنجليزية خلال عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، قالت في منشور لها عبر صفحتها على “فيسبوك”: “يبدو أننا على موعد يوم الغد مع رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني لشعبه الحائر والمكلوم وللعالم المصدوم لشرح تفاصيل الأحداث الصعبة التي عصفت بالمملكة منذ عصر يوم السبت”.
أضافت الصباغ، التي رأست شبكة أريج للصحافة العربية الاستقصائية “الأمل أن يجيب جلالته على عديد الإجابات التي نحن بأمس الحاجة إليها حيال الأشخاص والأحداث المرتبطة بهم واستراتيجية العمل وأن يشجع جلالته كبار المسؤولين التعامل مع وسائل الإعلام المحلية بنفس الأريحية والانفتاح الذي يظهروه لكبريات وسائل الإعلام الغربية التي بتنا نعتمد عليها لمعرفة ما يحدث في بلدنا منذ بدء المصيبة”.
وتابعت الصباغ “غموض الموقف وتضارب المعلومات بين ما يعلن للداخل وللخارج ليس في مصلحة الدولة بكافة مكوناتها حيث تختلط الإشاعات مع المخاوف والهواجس الحقيقية والمفتعلة والانطباعات المسبقة لتعمق كوكتيل الخوف والقلق والحيرة ما يضيع الحقيقة بحدها الأدنى”.