قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد حبيب غديرة، إن تونس تمر حاليا بمرحلة التفشي المجموعاتي لمرض كوفيد 19 وقد تطورت المرحلة من مرحلة بؤر لتفشي الوباء إلى إصابات وحلقات عدوى في إطار مجموعات وهو ما يصعب عمل مصالح الصحة للتقصي عن الاصابات ورصدها.
ولفت غديرة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020، إلى أن مصالح وزارة الصحية لا يمكنها التدخل لرصد جميع الحالات، داعيا في هذا الصدد المواطنين إلى التوقي من الاصابة والالتزام بالاحتياطات والتدابير اللازمة، على غرار التقيد بالبروتوكول الصحي وتطبيقه في الاماكن والفضاءات العامة المفتوحة والمغلقة.
وحذر عضو اللجنة العلمية من المرحلة الخطيرة التي قد تصل إليها تونس من خلال تفشي الفيروس بصفة سريعة وتسجيل العديد من الحالات التي تستوجب الايواء بالمستشفيات التي لا تتجاوز طاقة استيعابها حاليا الـ450 سرير انعاش بكافة المؤسسات الصحية.
وأكد أن الازمة الصحية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا لا ترتبط فقط بعدد أسرة الانعاش لإيواء المصابين المستحقين لذلك، إنما ترتبط كذلك بنقص الاطار الطبي وشبه الطبي اللازم للعناية بالمرضى المصابين بمرض كوفيد-19 بأقسام الانعاش.
يذكر أن وزارة الصحة أفادت، في بلاغ لها مساء أمس الإثنين، بأنه تم يومي 11 و12 سبتمبر الجاري تسجيل 747 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ العدد الجملي للحالات 7382.
وأضافت الوزارة في بلاغها أنه تم منذ فتح الحدود في27 جوان الماضي، تسجيل 6181 حالة مؤكدة حاملة لفيروس الكورونا المستجد من بينها 606 حالة وافدة و5478 حالة محلية (88،6بالمائة) و67 حالة وفاة (1بالمائة) و يقع التكفل حاليا بـ131 مريضا في المستشفيات من بينهم 30 مريضا بأقسام العناية المركزة و11 تحت جهاز التنفس الاصطناعي.
معدل وفيات كورونا في تونس
كما وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن العدد الجملي للوفيات بلغ إلى غاية 12 سبتمبر الحالي، 117 حالة، تتوزع بين 50 حالة خلال الحجر الشامل، و67 حالة منذ فتح الحدود في 27 جوان إلى الآن، وهي فترة قصيرة مقارنة بفترة الحجر الشامل لكنها سجلت عددا أكبر من الوفيات.
ورغم هذا الارتفاع السريع في عدد الوفيات فإن نصاف بن علية، المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، اعتبرت أن عدد الوفايات في الوقت الراهن محدود نسبيا وليس مكوّنا من رقمين، مؤكدة أنه يمكن التقليص من حدة الإصابات والوفيات بالانضباط للتدابير الوقائية. وقالت إن السرّ الوحيد في ارتفاع معدل الوفيات اليومية بتونس يكمن في تسارع انتشار الفيروس على المستوى الأفقي خاصة في صفوف كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة جراء عدم احترام اجراءات الوقاية، فضلا عن وجود بعض التأخر في التكفل بمرضى كوفيد-19 في المستشفيات