أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد بعد أعمال العنف الدموية التي وقعت مؤخرا بـ درافور غربي السودان، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، إن “الولايات المتحدة قلقة بشكل عميق إزاء العنف الذي وقع مؤخراً في غرب ولاية دارفور حيث أفيد عن مقتل خمسة وستين شخصاً وجرح العشرات جراء اشتباكات بين الميليشيات”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأحد، مقتل أكثر من ستين شخصا وجرح ستين آخرين في هجوم شنه مسلحون في قرية مستري بولاية غرب دارفور.
وأوضح ناجي أن هذه الهجمات تشدد على الحاجة إلى حماية المدنيين في دارفور.
وقال “نراقب عن كثب الاتجاه المقلق لتصاعد العنف في دارفور ونشجع الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية على العمل عن قرب مع بعثة الأمم المتحدة يوناميد لمعالجة الوضع”.
وأعرب المسؤول الأميركي عن أمل الولايات المتحدة في أن تركز الحكومة الانتقالية، من خلال إرسال قوات من الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع إلى غرب دارفور، على حماية المدنيين.
انسحاب البعثة من دارفور
وحث الحكومة وقوات الأمن السودانية على العمل مع يوناميد. كما شجع الحكومة الانتقالية على الانخراط مع السكان المحليين والاستماع إلى مطالب النازحين والمجتمعات الضعيفة والعمل على التوسط وحل الصراعات العرقية.
كما أكد المسؤول الأميركي أن “الولايات المتحدة تدعم دور البعثة الأممية ومهمتها في حماية المدنيين في دارفور وتقدر جهودها في مراقبة الوضع والمساعدة في إخلاء الجرحى المدنيين”.
وكان ذلك في إشارة إلى انسحاب بعثة يوناميد من دارفور في ديسمبر المقبل.
وقال “إن مستقبل يوناميد وإمكانية انسحابها سيحدد من قبل مجلس الأمن الدولي”، وختم “نحن وشركاؤنا في مجلس الأمن نراقب الوضع عن كثب”.
وقي هذا السياق، كتب وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي في تغريدة على تويتر، معرباً عن قلقه، أنه يشعر “بانزعاج شديد من أعمال العنف الأخيرة في غرب دارفور”
وأضاف بأنه يشجع “الحكومة الانتقالية والحكام المدنيين الجدد على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين ومنع المزيد من الاشتباكات”.
وتشهد دارفور اشتباكات مسلحة منذ عام 2003، خفت حدتها في السنوات الأخيرة، وقد تسببت في مقتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص، وتشرييد ملايين أخرين، حسب الأمم المتحدة.