شرعت جامعة نيالا بجنوب دارفور في التنفيذ الفعلي لمشروع برنامج زيرو قش لتغيير نمط السكن التقليدي “القش” الى مباني ثابتة. وسجل وفد من مركز تطوير وابحاث مواد البناء بالجامعة في هذا الخصوص زيارة ميدانية لمعسكرات النازحين فى اطار مبادرة قريضة تستغيت عقب الحريق الذي شب فى معسكرات النازحين وقضى على آلاف المنازل وخلف خسائر مادية كبيرة وفقدان عدد من الارواح. قال الشريف إن مبادرتهم تمثلت فى تغيير نمط السكن التقليدي (القش) الذي تسبب فى كل مشاكل الحرائق فى ولايات دارفور وليس قريضة فحسب واضاف تقدمنا بمبادرة برنامج زيرو قش للتخلص من المباني القشية الى مباني ثابتة قليلة التكلفة وصديقه للبيئة. واشار الى ان مبادرة تغيير ثقافة البناء تهدف لجعل محلية قريضة نواة للمشروع لتغيير ثقافة البناء في كل ولايات دارفور، وابدي دكتور الشريف إبراهيم إعجابه بالتفاعل الكبير مع مبادرة قريضة تستغيث من كل قطاعات المجتمع خاصة أبناء محلية قريضة بدول المهجر في السعودية ، فرنسا ، بريطانيا بتوفير المال لشراء ماكينات لتوطين صناعة الطوب المثبت وتدريب المدربين من المجتمع المحلي للعمل الميداني في برنامج زيرو قش للتخلص من المباني القشية والحطب إلي مباني قليلة التكلفة. واشار دكتور الشريف إلي أن تكلفة بناء منزل من القش ( القطية ) يكلف أكثر من 70 ألف جنيه يتم فيها قطع(16) شجرة. وشدد دكتور الشريف علي ضرورة العمل الجماعي لتغيير ثقافة البناء حتي لايقضي أي حريق علي مساحات واسعة من المنازل كما حدث في الحريق الاخير في أبريل الماضي بحرق آلاف المساكن للنازحين.ولفت أن جامعة نيالا تريد أن تكون قريضة منصة إنطلاق لتغيير ثقافة البناء منوها إلي أنهم يخططون لتكوين جمعية البناء الاخضر لتكون نواة لتطبيق الفكرة عمليا في قريضة عبر المدربين من شباب المحلية الذين سيتم تدريبهم.ونوه إلي وصول فريق من جامعة نيالا برئاستة دكتور نجم الدين إسحق إلي قريضة لعمل دراسات أبحاث إختبارات التربة وأخذ العينات لفحصها في نيالا يعقبها الدورة التدريبية والجمعية الشبابية واردف بالقول بعد التدريب ستكون التقنية مفتوحة لبناء منازل مطالباً سلطات المحلية توزيع المنازل للنازحين عبر مخططات سكنية لبداية تنفيذ المشروع علي أرض الواقع.واشار إلي إمكانية تطوير المشروع ليشمل كل أهل قريضة بتعاون وتضامن الجميع.الجدير بالذكر أن حريق قريضة في أبريل الماضي قضي علي (٢٤٩٧) من منزل بمخيم للنازحين بجانب إستشهاد 14 شهيد و12 جريح
