خبر يدور على المواقع الصحفية منذ أيام كان لابد من الوقوف عليه إذ لا يمكن المرور عليه مرور الكرام بأية حال من الأحوال والخبر لمتهم بالسطو المسلح وحسب أقواله انه يعمل أستاذا بجامعة أفريقيا العالمية وقبل ذلك كان ضمن فصيل مسلح نظامي ومعه مجموعة نظاميين قاموا ببعض الأعمال الإجرامية وتم الإفراج عنه عدة مرات قبل القبض الأخير عليه
حتى هنا والخبر عادي نظرا للأحوال الأمنية العامة بالبلاد والتى أصبح فيها السطو والانتحال بل ومشاركة بعض منسوبي القوات النظامية في أعمال إجرامية عمل عادي ومعتاد ولكن المدهش في الأمر ان بطل قصتنا أعلاه حسب الخبر ضابط مخابرات من دولة تشاد الشقيقة وقد استطاع فى وقت سابق ان يحصل على رقم وطنى وبطاقة قومية من مدينة زالنجي وان يحصل على تدريب بالكلية الحربية وفي الخبر إشارة لصور تخريج له – اي والله !
انتمى المتهم -البطل – لفصيل عسكري سوداني مسلح وعمل أستاذا جامعيا بالخرطوم على الرغم من انه قبل ذلك كان رئيسا لاتحاد الطلاب التشاديين في السودان وسبق ان تزعم حملة الرئيس الراحل إدريس دبي بالسودان – أي كان معروفا ولم يكن مغمورا وأخطر ما في الخبر انه سبق ان كذب على قائد قوات الدعم السريع واتهمه بالعمل على قلب نظام الحكم في دولة تشاد وتم القبض عليه وافرج عنه بوساطة بعد العفو عنه وعند محاولة القبض الأخيرة عليه لجأ الى منزل دبلوماسي !
في اوقات سابقة كان هناك خبر عن ضبط متهم من دولة أريتريا الشقيقة في مظاهرة استطاع التوغل حتى ان أصبح فردا داخل واحدة من قواتنا النظامية !
النقاط أعلاه -عدا النقطة الأخيرة – من خبر ضابط المخابرات التشادى الذي استطاع -حسب الخبر -الحصول على رقم وطنى وبطاقة قومية والنفاذ الى فصيل مسلح سوداني بعد ان تلقى تدريبات في الكلية الحربية ثم انتقل للعمل أستاذا بجامعة سودانية وبين هذا وذاك مارس بعض الأعمال الإجرامية وأطلق بعض الاتهامات السياسية الخطيرة وكان دائما -مع ذلك – ينال الإفراج بوساطات ويتم العفو عنه !
لم أجد عبارة انسب للتعليق بعد طول تفكير في هذا الخبر غير العبارة المدهشة و (المندهشة)في هذه المرحلة من تاريخ بلادنا و (لك ان تتخيل -)!