أعلن رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية عمر عدنان الوائلي، عن تشكيل لجنة عاجلة برئاسة مدير المنفذ الحدودي وعضوية الدوائر العاملة فيه لجرد الحاويات عالية الخطورة المتكدسة والموجودة داخل المنافذ الحدودية.
وقال الوائلي إنه حصلت موافقة رئيس الوزراء والقائد، العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي على المقترح المقدم من قبل هيئة المنافذ الحدودية بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة مدير المنفذ الحدودي وعضوية الدوائر العاملة فيه لجرد الحاويات عالية الخطورة (كيمياوية، مزدوجة الاستخدام، نترات الامونيا) المتكدسة والموجودة داخل المنافذ الحدودية.
وأشار إلى أن وضع الحلول وإخلاء هذه المواد من الموانئ إلى أماكن نائية هو مسؤولية الشركة العامة لموانئ العراق، أما المنافذ البرية فهي مسؤولية شركة النقل البري وسلطات الطيران المدني.
وأضاف: “أهمية هذه الإجراءات الاحترازية لتفادي ما حدث في دولة لبنان الشقيقة والدمار الذي خلفته هذه الانفجارات”، مؤكداً أن اللجنة ستنهي أعمالها وتقدم تقريرها خلال الـ 72 ساعة القادمة.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت تعرضت لانفجار كبير يوم الثلاثاء، نتيجة اشتعال أكثر من 2750 طن من نترات الأمونيوم المخزنة في العنبر 12 في مرفأ بيروت، حسب ما أعلنت السلطات الرسمية.
وقد أسفر هذا الانفجار عن وفاة ما لا يقل عن 135 شخصا وإصابة أكثر من 5000 آلاف مصاب، كما شرد حوالي 300 ألف شخص، وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين.
20 طن من المساعدات الطبية
من جهته، أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أن بلاده أرسلت 20 طنا من المساعدات الطبية والصحية إلى لبنان.
فضلاً عن أن شحنات الوقود انطلقت بالفعل من بغداد متوجهة إلى بيروت، وذلك لمعاونة لبنان ودعمه في مواجهة تداعيات الانفجار المدمر .
وقد ترأس الوزير وفد بلاده الذي وصل أمس الأربعاء إلى بيروت لإبداء الدعم والمساندة.
بجانب الحاويات.. حملات شعبية لنقل مخازن السلاح
على صعيد آخر، سلطت كارثة انفجار المرفأ ببيروت الضوء ولفتت الإنتباه مجدداً على مخازن والأعتدة التابعة لميليشيات موالية لطهران داخل مناطق سكنية في بغداد ومدن عراقية مختلفة.
ومباشرة بعد حادثة التفجير في بيروت، أطلق ناشطون عراقيون حملات على مواقع التواصل الإجتماعي واستخدموا هاشتاغات (#ابعاد_العتاد_عن_المدن) و (#اخلاء_المدن_من_مخازن_السلاح) للضغط على السلطات من أجل التحرك السريع قبل وقوع أية كوارث.
وخلال الأشهر الماضية وقعت سلسلة انفجارات في مستودعات أسلحة وقواعد ومواقع تابعة لفصائل منضوية تحت لواء الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية، أغلبها موال لطهران.
وفي أغسطس الماضي تسبب انفجار وقع في مستودع أسلحة تديره ميليشيا كتائب حزب الله، في انطلاق صواريخ عبر جنوب بغداد، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين.
وعزت الشرطة في ذلك الوقت الانفجار إلى سوء التخزين ودرجات الحرارة المرتفعة.