وصل أكثر من 1500 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا إيطاليا، بوابة الدخول إلى أوروبا، بعد اعتراض زوارقهم في البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “آكي” اليوم، الاثنين 10 من أيار، عن مصادر أمنية، أن تدفقات الهجرة نحو جزيرة لامبيدوزا الصقلية تستمر بلا توقف.
وأضافت أن 16 عملية رسوّ لقوارب هجرة حاملة على متنها 1489 شخصًا شهدتها سواحل الجزيرة خلال الساعات الماضية.
وأضافت أنه بعد وصول أول دفعة مؤلفة من 325 مهاجرًا، من بينهم 11 امرأة، بعد الساعة الرابعة صباحًا، استمر تتابع عمل قوارب دوريات هيئة حماية الموانئ وقوات الشرطة المائية على مدار يوم أمس في اعتراض قوارب المهاجرين على بعد أميال قليلة من الساحل الصقلي.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه، “عند حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر الأحد، كان هناك بالفعل 1186 مهاجرًا قد وصلوا إلى الجزيرة”، في حين “استمر تسجيل عمليات الوصول في الساعات التالية”، بفضل الظروف المناخية المواتية.
ورجحت المصادر الأمنية أن هذا الرقم من المقرر أن يزداد في الساعات القليلة المقبلة، دون أن تحدد جنسيات الواصلين.
وأوضحت أن جميع المهاجرين نُقلوا بعد إجراء فرز صحي أولي، إلى النقطة الساخنة في منطقة إمبرياكولا، التي تكاد تنهار حاليًا بسبب ارتفاع عدد المهاجرين.
وأثار وصول المهاجرين دعوات وجهها سياسيون من اليمين المتطرف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وسط توترات جديدة بين السلطات الإيطالية وسفن الإنقاذ التي تعمل في وسط البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “فرانس برس”.
وأدان زعيم حزب “الرابطة” اليميني المتطرف، ماتيو سالفيني، وصول المهاجرين، مع العلم أنه يواجه محاكمة في صقلية لرفضه السماح باستقبال مهاجرين عندما كان وزيرًا للداخلية في آب 2019.
وطالب بلقاء رئيس الوزراء، ماريو دراغي، قائلًا إنه “في ظل وجود ملايين الإيطاليين الذين يواجهون صعوبات، لا يمكننا التفكير في آلاف المهاجرين غير الشرعيين”.
وناشدت منظمة “ألارم فون” التدخل لإنقاذ ثلاثة قوارب في المياه المالطية، وقالت إن “عملية إنقاذ واحدة قد تؤدي إلى تجنيب حوالى 231 شخصًا خطر الغرق”.