تتوجه مشاعر الأمة السودانية جمعاء للاحتفال بانقضاء مدة فولكر بالبلاد حسب التفويض (الخيبة) الذي جثم بموجبه على صدر الوطن منصبا نفسه غازياً مستبداً في أمة لا تحسن شيئا مثل دعس وطرد وكنس المستعمر الغازي٠
من سوء حظ هذا الغازي البغيض أنه انطوى على سذاجةٍ بلهاء وغباءٍ غريب بالدرجة التي أعمته من أن يداري مكره وخبثه وهو يكرر ذات منهج (فرق—تسد) امتدادا لسلفه المستعمر القديم٠
يكفي هذا الحقير الخسيس نذالة وتفاهة ودناءة أنه نجح في توسيع الشقة بين الفرقاء السياسيين وعمل ما في وسعه من أجل ألا تلتقي إرادة السودانيين على كلمة سواء٠
لذا قرر الشعب طرده؛ ومن هنا فإن أي محاولة لتمديد التفويض امهالاً جديداً له فإنها تمثل خيانة عظمى لوطن شامخٍ تليدٍ ولشعبٍ عظيمٍ يرفض أي مساس بسيادته أو فرض وصاية عليه٠
من الآخر تمديد التفويض للحقير فولكر يعني مزيد احتقان؛ يعني اعتصام قصر جديد؛ يعني ثورة شعبية عارمة؛ثم إغلاق تام للمطارات والمؤاني والجسور٠
فلسان حال الجميع الآن:— (ياغريب يلا يلا لبلدك)٠
يومها سنغني ونردد مع وردي:
في حضرة جلالك يطيب الجلوس
مهذب أمامك
في عالي جبالك
ترك الشموس
مدائن تعاين كأم العروس٠
من يتخذ القرار السليم فينحاز لرغبة الشعب السوداني ويسجل نفسه زعيما حقيقا للأمة السودانية ورمزا لاستقلالها البرهان أم حمدتي أم الرجلين معا؟!
عمر كابو