أكد جهاز المخابرات العامة نفيه القاطع للتصريحات التي اطلقها السيد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية والقيادي بالجبهة الثورية، باتهام الجهاز بالتورط فيما اعتبره إعاقة لمشروع السلام او التأثير على الفصائل الموقعة على اتفاقية سلام جوبا.
وأكد الجهاز في تعميم صحفي أصدره اليوم وتابعه موقع المراسل حرصه على إلتام الاستقرار والتوافق لتحقيق المصلحة العليا للبلاد، وجدد دعمه لعملية السلام في السودان
لبلوغ غاياتها الوطنية، كما أنه شارك وساهم في العملية السلمية انطلاقا من دوره الوطني بأهمية السلام في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها السودان.
ونفى الجهاز نفيا قاطعا اي دور له أو مصلحة في شق الصف بين اطراف عملية السلام، مؤكدا أن قادة السلام يكن لهم الجهاز كل الاحترام والتقدير
مشيرا إلي ان ما يتم داخل اروقة العملية السلمية شأن داخلي هم احرص عليه من تدخل اي جهة اخرى ليس لها علاقة بتأسيس تلك الاطراف وتقسيماتها او شكل تحالفاتها التي قامت عليها وفق خياراتها او مصالحها.
واشار جهاز المخابرات العامة فى التعميم الصحفي الذي تابعه موقع المراسل الي انه وفقا للوثيقة الدستورية التي حددت مهامه ونطاقات عمله يظل واحدا من أجهزة الدولة التي تعمل على تحقيق اهدافها الكلية ورعاية مصالحها العليا
ويبقى السلام واحدا من أهم الاهداف التي تعمل الفترة الانتقالية بكل مؤسساتها على انجازه، وهو ما يحتم على جهاز المخابرات العامة ان يعمل في نسق تام مع منظومة الدولة لأجل الحفاظ على مكتسبات الثورة وترسيخ شعارتها مبدأً وعملا.
التوقيع
وفي أكتوبر الماضي وقعت الأطراف السودانية في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، الاتفاق النهائي للسلام.
ووقع عن وفد الحكومة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وعن “حركة العدل والمساواة” جبريل إبراهيم، و”الحركة الشعبية – شمال” مالك عقار.
كما وقع عن “الجبهة الشعبية المتحدة/ مسار شرق السودان” خالد إدريس، و”مؤتمر البجا المعارض/ مسار شرق السودان” أسامة سعي
، و”مسار شمال السودان” رئيس “حركة كوش” محمد داؤد، و”ممثل كيان الشمال” محمد سر الختم، وعن “مسار وسط السودان” التوم هجو.
وفي بدء مراسم التوقيع، قال رئيس وساطة دولة جنوب السودان، توت قلواك: “نحن سعداء جدا.. مبروك للشعب السوداني أولا، والحمد لله وبتوفيق ربنا، تحقق السلام (السوداني) في جوبا”.
وحضر مراسم التوقيع، رئيسا مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والوزراء عبد الله حمدوك، إضافة إلى رؤساء دول جنوب السودان سلفاكير ميارديت
وجيبوتي إسماعيل قيلي، والصومال محمد عبد الله فرماجو، وتشاد إدريس ديبي، والمبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث.
ووقع سلفاكير وديبي والبرهان وممثلو دول قطر ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، شهودا وضامنين للاتفاق.