أكد جهاز المخابرات العامة عدم صحة الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي حول زيارة وفد امني لدولة إسرائيل ونفى صدور توجهيات بذلك.
وأوضح بيان صحفي تابعه المراسل ان مايتم تداوله في الوسائط الاعلامية عار عن الصحة ويفتقر للمصداقيه ونوه جهاز المخابرات العامة الي تحري الدقة والمصداقية عند نشر وتداول مثل هذه الاخبار لتجنب نشر الشائعات واصدار معلومات غير صحيحة واحداث غير حقيقية.
التطبيع
وفي يناير الماضي أعلنت إسرائيل أنها ستنجز اتفاقًا دبلوماسيًا مع السودان لتطبيع العلاقات بين البلدين في حفل توقيع يقام في العاصمة الأمريكية واشنطن في غضون ثلاثة أشهر.
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلية إيلي كوهين، لوسائل إعلام محلية: “يجري العمل على مسودة اتفاق السلام، ونتوقع أن يقام حفل توقيع لإسرائيل والسودان في واشنطن في غضون ثلاثة أشهر”.
ولم يعلق مسؤولون سودانيون على ذلك الخبر وتقول الحكومة المدنية في السودان إن اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يمكن أن يصبح ساريا إلا بعد مصادقة مجلس تشريعي انتقالي لم يتشكل بعد.
وزار كوهين السودان في يناير على رأس وفد إسرائيل ناقش المضيّ قدما في اتفاق التطبيع مع السودان.
وقالت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية إن أعضاء الوفد التقوا الرئيس السوداني، عبد الفتاح البرهان، ووزير الدفاع.
ومن المعروف أن السودان استضاف مؤتمر “اللاءات” الثلاثة الشهير المناهض للتطبيع مع إسرائيل عام 1967، عندما أقسمت جامعة الدول العربية، في اجتماعها في العاصمة الخرطوم، بأن “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات معها”.
وخاض السودان حربا ضد إسرائيل عامي 1948 و 1967 ووفر ملاذا لجماعات مسلحة فلسطينية، ويشتبه في أنه أرسل أسلحة إيرانية لمسلحين فلسطينيين في غزة قبل عدة سنوات مما أدى إلى شن غارات جوية إسرائيلية مزعومة ضده.
ومع الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير، العام الماضي، وقدوم مجلس عسكري مدني انتقالي، تغيرت الديناميكيات السياسية في السودان.
وقد دعم جنرالات السودان، المسيطرون الحقيقيون على السلطة، إقامة علاقات مع إسرائيل كوسيلة للمساعدة في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وفتح الباب أمام مساعدات اقتصادية يقولون إن السودان في أمس الحاجة إليها.