أفاد مصدر أمني محلي للمرصد السوداني أن جهاز المخابرات العامة والشرطة قد منعا وفدا سياسيا من مكونات شرق السودان من العبور برا إلى أرتريا ، وأكد المصدر أن الوفد قد وصل لمعبر اللفة الحدودي بولاية كسلا حوالي العاشرة صباحا من ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر ، ولم يتم اعطاء الوفد المكون من 61 شخصا إذنا للعبور ، فيما أخطر أحد أعضاء الوفد السفير الاريتري بالخرطوم الذي بذل جهدا كبيرا لتمكينهم من المرور للقاء الرئيس اسياس افورقي ، لكن جهوده فشلت .
وكان وفد من قيادات مجلس البجا والبني عامر والرشايدة وخلاوى همشكوريب تلقى دعوة مباشرة من الرئيس الاريتري لعقد لقاء للتحضير لمؤتمر القضايا المصيرية بشرق السودان في أسمرا ، ولم تتم دعوة افورقي لمكونات الشرق عبر أي منفذ رسمي ، كما لم يتم اخطار وزارة الخارجية ولا حكومة ولاية كسلا ، لذلك رفضت سلطات الأمن عبور الوفد لدولة إريتريا .
وكان الرئيس الاريتري السياسي افورقي قد حذر في يوليو المنصرم من خطورة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للسودان ، كما أضاف : لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يدور في السودان ، وسنعمل بكل ما نملك من أجل حماية السودان وشعبه وستشاهدون ذلك بيان بالعمل .