أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، بالتزامن مع ارتكاب جيش نظام بشار الأسد وميليشياته، خروقات جديدة لـ وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر إن أرتالا عسكرية ضخمة وصلت إلى منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مساء الاثنين، وذلك بهدف تعزيز المواقع التي ينتشر فيها الجيش التركي بالمنطقة.
ووفقا للمراسل، فإن الأرتال تتضمن العديد من الدبابات والعربات المصفحة، وناقلات الجنود.
وبالتزامن مع ذلك، واصلت قوات نظام بشار الأسد وميليشياتها قصف البلدات والقرى في جبل الزاوية، بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أدى لمقتل مدني في بلدة البارة.
وبالرغم من وقف إطلاق النار المبرم حول محافظة إدلب منذ الخامس من آذار/مارس الماضي، إلا أن قوات النظام والميليشيات الممولة من قبل روسيا، تقصف يوميا قرى وبلدات الشمال السوري، وتحاول التسلل باتجاه مناطق المعارضة في جبل الزاوية بشكل متكرر.
يذكر أن الجيش التركي يرسل تعزيزات كبيرة إلى جبل الزاوية في إدلب، منذ بدء إفراغ نقاط المراقبة المتواجدة في مناطق سيطرة النظام شمالي سوريا، وتحديدا باتجاه منطقة جبل الزاوية التي يهدد النظام بالسيطرة عليها.
تركيا لن تتخلي عن إدلب
كد مستشار حزب العدالة والتنمية الدكتور ياسين أقطاي، أن تركيا لن تتخلى عن محافظة إدلب، كما تحدث عن موضوع سحب نقاط المراقبة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام شمالي سوريا.
وقال أقطاي في لقاء مصور بثه تلفزيون سوريا، أمس الاثنين، إن تركيا لم تتنازل ولن تتنازل عن إدلب، التي أصبحت ملجأً للسوريين الذين نزحوا من ظلم روسيا ونظام الأسد والحشد الشعبي، مشيرا إلى أن سحب بعض النقاط التركية ربما يكون في إطار التحرك المؤقت، وليس انسحاباً نهائياً من سوريا.
ومؤخرا قام الجيش التركي بإخلاء بعض نقاط المراقبة التركية الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام في حماة وإدلب وحلب، ونقل جميع القوات التي كانت تتواجد فيها إلى جبل الزاوية، حيث أقام العديد من القواعد العسكرية الجديدة وكثف من انتشاره في المنطقة التي يهدد النظام وروسيا باجتياحها.
وعلق المختص بالشأن التركي، مهند حافظ أوغلو، والذي اعتبر أن القلعة الأخيرة للسوريين هي إدلب، وهي تمثل البعد الأمني لانقره، وإعادة التموضع والانتشار للنقاط العسكرية التركية قطعاً لا يعني تخلي تركيا عن إدلب.