قال المتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير، إن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وقع على اعلان نيروبي بصفته الشخصية فقط نظرا لموقفهم الرافض لجميع التحالفات في الساحة.
وقد وقع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وزعيم الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور كل على حدا على إعلان نيروبي الهادف لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة على أسس جديدة أهمها الفصل بين الدين والدولة وحق تقرير المصير.
ووقع حمدوك على الإعلان مع حركة عبد الواحد نور بصفته الشخصية، دون الإشارة إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي يرأسها.
وأفاد المتحدث باسم تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير في تصريحات صحفية إنه “تم التوقيع مع حمدوك بصفته رئيساً للوزراء السابق وليس رئيساً لتقدم لجهة أن الحركة لديها موقف من جميع التحالفات َوالإصطفافات السابقة”.
وأوضح بأن الحركة أعلنت رفضها للتحالفات عقب ردها على دعوة “تقدم” للقائها وأشارت بوضوح إلى ضرورة تجاوز كافة الإصطفافات السابقة وبناء جبهة وطنية عريضة لإيقاف وإنهاء الحرب وإجراء حوار “سوداني – سوداني” شامل لا يستثني أحداً سوى المؤتمر الوطني وواجهاته.
وأضاف الناير” من هذا المنطلق التقت الحركة بالسيد جعفر الميرغني بصفته نائباً لرئيس الحزب الاتحادي وليس رئيساً لتتحالف الكتلة الديمقراطية، وكذلك التقت باللواء معاش فضل الله برمة ناصر كرئيس لحزب الأمة وليس ممثلاً لتقدم”.
وأشار الناير الى أن الحركة ليس لديها مشكلة مع القوى المكونة لتحالف القوى الديمقراطية المدنية، ويسعون للقائها في إطار بناء الجبهة الوطنية كشركاء، الا انه عاد وقال ” مشكلتنا مع تحالف تقدم الذي لا يختلف عن التحالفات الصفوية السابقة التي يتم تكوينها من فئة قليلة ومن ثم يسعون لإلحاق الآخرين بها، وهذا بالنسبة لنا مرفوض تماماً، ويجب أن يكون الجميع شركاء أصيلين في بناء التحالفات من الألف للياء”.
وكان تحالف القوى المناهضة للحرب أعلن في وقت سابق عن مفاوضات مع الحلو وعبد الواحد للانضمام إلى هذا التحالف، إلا أن الأطراف الثلاثة لم تعلن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
ونص إعلان “نيروبي” الذي رعاه الرئيس الكيني وليم روتو على حق الشعوب السودانية في ممارسة حق تقرير المصير، في حالة عدم تضمين المبادئ الواردة في الإعلان في الدستور الدائم.
وتسيطر حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور غير الموقعة على اتفاق السلام على أجزاء واسعة من منطقة جبل مرة في إقليم دارفور.