هل الأمم المتحدة لا تعلم الأزمة التي يمر بها السودان حتي تطل علينا بقرار صادم ومنافي للأعراف في مثل هذه الحالات.. يتحدث عن حرمان السودان من حق التصويت في الأمم المتحدة، بسبب عدم دفع الرسوم السنوية البالغة 300الف دولار.. التي تريد الأمم المتحدة أن تاخذها من جيب الشعب السوداني الخاوي أصلا، مع علمه التام بالازمة التي يمر بها السودان ، مما أدى إلى تفاهم المشكلة الاقتصادية والسياسية التي بموجبها تم إرسال البعثة الدبلوماسية التي يترأسها فولكر.. وهذا إعتراف بأن في السودان أزمة مما يترتب عليه عدم مقدرته على دفع الرسوم السنويه، والتي يمكن أن تعفى إذا كانت الدولة لا تستطيع أن تدفع، كما في قانون الأمم المتحدة نفسها وبموجبها اعفيت بعض الدول ، وهو بهذا القرار لا يعنيه أمر الشعب السوداني الذي ظل يكابد من أجل الحصول على أبسط مقومات الحياة اليومية.
فهذا القرار ومن قبله تغريم السودان بواسطة امريكا مبلغ 335مليون دولار في قضية تم حسمها في السابق.. لايمكن أن ينظر الي مثل هذه القرارات بسطحية وعفوية فهو أمر مخطط لها.
إنما يريد الغرب علي أن يفرض سيطرته علي الشعوب الضعيفة وانتهاك صارخ لسيادته تلك الدول مثل مالي، والتي متوقع ان يصوت السودان ضد هذا القرار أو يمتنع عن التصويت مساندة منه الشعوب الأفريقية الضعيفة.
هذا القرار يحمل وجهين أما أن يحرم السودان من حقه في التصويت أو أن يخضع للغرب ولا يكون هنالك سيادة للسودان ويساعد في زيادة الأزمة ومعاناة الشعب السوداني وذلك باصراره على أن تدفع هذه الرسوم من دم الشعب السوداني الذي امتصتة الازمة الطاحنة التي وضح جليا أنها ليس من اهتمامات للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن وعموم الدول الغربية.