أكد حزب الأمة القومي على أزلية العلاقة بين السودان ومصر بالرغم من تعرضها لحالات شد وجذب، منوها إلى أن التفاهم يظل السبيل الوحيد لإستعادة الأوضاع متي ما إنحرفت عن إطارها الصحيح وتمني أن يكون الحراك الدبلوماسي الأخير محققا للتوافق حول القضايا المشتركة .
وقال بيان حزب الأمة القومي الذي تحصل المراسل على نسخة منه بمناسبة زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبلاد، إن سد النهضة مشروع كبير يمتد أثره خارج أثيوبيا ولا سبيل لأي قرار أحادي في شأن عمليات الملء
والتشغيل وعلي الأطراف التوافق علي الآلية الرباعية للوساطة المتمثلة في الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لنزع فتيل الأزمة وتحقيق المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة .
أراضي
واشار البيان الصادر من حزب الأمة القومي إلى أن أراضي السودان بحدودها المعروفة منذ الإستقلال لا مجال للتفريط في شبر منها لكائن من كان
أما النزاعات الحدودية التي تنشأ عادة بين الدول فالطريق الأمثل لحلها هو التفاوض المباشر أو عبر الوسطاء الدوليين وإن لزم الأمر التحكيم الدولي.
وأضاف البيان أن ما قامت به القوات المسلحة من بسط سيطرتها علي الأراضي السودانية المتاخمة للحدود مع الجارة أثيوبيا من واجباتها الأساسية في حماية حدود البلاد بعد أن فرط فيها النظام المباد .
وأكد البيان أن سودان الثورة بعد خروجه من العزلة الدولية التي أدخله فيها النظام المباد يستشرف عهدا جديدا ليعيد ماضيه الريادي في الأقليم والعالم ككل
وعليه فإن هناك قضايا إستراتيجية لابد لأطراف السلطة الإنتقالية والقوي السياسية أن تتوافق عليها لمصلحة البلاد العليا ويأتي في مقدمتها ملف العلاقات الخارجية بدلا عن التعامل معها بالكيد السياسي الذي لا يفيد في شئ
البرهان
وأكد البرهان، في تصريح صحفي عقب جلسة المباحثات المشتركة مع السيسي في القصر الجمهوري بالخرطوم، اليوم السبت، أن زيارة الرئيس المصري “تمثل دعما حقيقيا للسودان وسندا لثورة الشعب السوداني”.
وتحدث البرهان، حسبما نقلته وكالة السودانية الرسمية، عن “توصل السودان ومصر إلى رؤى موحدة تخدم تقدم وتطور ونماء شعبيهما وتسهم في استقرار الدولتين”.
وأشار إلى أن زيارة السيسي “تسهم في تقوية وتعزيز روابط الأخوة بين الدولتين مما سينعكس على مجريات الانتقال بالبلاد، فضلا عن أنها تأتي في إطار التعاون الوثيق بين البلدين وقيادتيهما”.
وأوضح رئيس مجلس السيادة أن زيارة الرئيس السيسي “تأتي في وقت تمر فيه الدولة السودانية بمرحلة انتقال تواجه الكثير من المصاعب، مما يتطلب تظافر الجهود ووقفة الأصدقاء والأشقاء”.