أكدت القيادة العامة للجيش حفتر، الأربعاء، استمرار قصف القوات الموالية لحكومة فايز السراج بطرابلس لمنازل المدنيين، مشددة على أنها “جريمة حرب”.
وأدانت القيادة في بيان، بأشد العبارات واستنكرت الأعمال التي تقوم بها مجموعات السراج من قصفٍ عشوائيّ للمناطق السكنية الآمنة داخل العاصمة طرابلس، لافتة إلى أن هذه الأعمال تُعد جرائم حرب كبرى لا تسقط بالتقادم.
ونوهت قوات حفتر بأنها ترصد هذه الجرائم وتوثقها لملاحقة كل المسؤولين عنها جنائياً، وأنها سترد على مصادر القصف العشوائي ضد المدنيين وأن القصف سيكون قاسيا ومُباشرا.
وتعاني طرابلس من فوضى أمنية منذ عام 2014 وسبق وتعرض عدد من القادة الأمنيين التابعين لحكومة الوفاق وتعرضت لعمليات اختطاف، كان من بينها اختطاف اللواء محمد الحدا آمر المنطقة الوسطى والمدعي العام العسكري السابق “مسعود أرحومة” وغيرهما أثناء كونهم في مناصبهم.
وفي وقت سابق، شرعت لجنة قانونية تابعة لمجلس مشايخ وأعيان ليبيا في جمع التوقيعات والأدلة وتوثيقها لمقاضاة المتورطين على جرائمهما في حق الإنسانية في ليبيا، وتمويل القوات التي تستهدف المدنيين وترتكب جرائم حرب.
وانتشرت ظاهرة الاختطاف للمسؤولين الليبيين في العاصمة الليبية طرابلس في الأيام الأخيرة، حيث اختطف قاض من مدينة القرة بوللي شرقي طرابلس ، كما اختطف مدير شرطة طيران الأفريقية في طرابلس إلى الآن.
ونشبت عدة خلافات بين حفتر والسراج خاصة بعد تزايد أعداد الجنود السوريين والاختلاف على المزايا والرواتب، كما سبق واختلفت هذه القوات على أسس عقدية، حيث تضم مزيجا من القوات ذات الولاءات المختلفة .
كما استمرت المليشيات خاصة بعد دخول الجنود الأتراك في ارتكاب عدة جرائم حرب من بينها التهجير القسري للمدنيين بحجة إخلاء المنطقة للأعمال الحربية، كما تعرضت المنازل لعمليات سرقة ونهب، بالإضافة إلى جرائم الإذلال والاعتداء والتعذيب، كل ذلك إلى جانب الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار والقصف العشوائي لمنازل المواطنين.