قال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق ، محمد قنونو، إنه يلفت انتباه البعثة الأممية في ليبيا إلى أن ما يحدث حتى الآن في لقاءات اللجنة العسكرية (5+ 5) لا يصب في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار، ونقف عند نقاط نراها غاية في الأهمية، على حد زعمه
وواصل «قنونو» مزاعمه في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، قائلًا: لماذا تنزل طائرة وفدنا العسكري على بعد 170 كلم شرقي سرت رغم وجود مطارين بمدينة سرت حاضنة اللقاء؟
وتابع؛ لماذا تُفرض مشاركة أفراد من خارج أعضاء اللجنة وتمنح لهم منصة إدارة الجلسة رغم التحفظات العديدة على سجلهم الاجرامي بصفتهم من الدائرة الاولى لمجرم الحرب خليفة حفتر الذي نؤكد على رفضنا عن وجوده شكلاً أو مضموناً أو بالإنابة في أي شكل نهائي لمفاوضات الحوار الحالي”، بحسب ادعائه.
وأردف؛ «قنونو» أن التحركات العسكرية في محيط سرت إلى الجفرة لا توحي بنية إخلاء المنطقة من الميليشيات المسلحة والبعثة لا تجهل ذلك، مشيرًا إلى أنه لا يمكن اعتبار ما جرى في سرت بالخطوة للأمام، بل هي خطوة في الهواء إن لم نقل للخلف.
وإن لم يصحح هذا الوضع فورا، فنخشى أن نقول إن المفاوضات قد لا تؤتي أكلها”، على حد قوله.
وختم تغريداته قائلًا: لا نريد أن تكون هذه الممارسات سببا في إفشال مسار الحوار السلمي. لكننا لا نقبل أن نفاوض تحت حراب المرتزقة ودفاعاتهم الجوية.
مطار السدرة
جدير بالذكر أن ناصر القايد، مدير ما يسمى بـ إدارة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الوسطى» التابعة لقوات السراج، كان قد زعم أن وصول وفد حكومة الوفاق المشارك في اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5» إلى مطار السدرة بدلاً من سرت، كان مرتبا من البداية لابتعاده عن منظومات الدفاع الجوي التي من الممكن أن تستهدف الوفد، بحسب وصفه.
وقال القايد في تصريحات صحفية: أعتقد أن المناورات العسكرية التي كانت تتم جنوب مدينة سرت بالتزامن مع وصول الوفد، كانت مُرتبة من وقت سابق، وغير مقصود بها شيء وهي في الجنوب وليست قريبة من سرت”.
وأضاف “انطلاق الجولة الحالية من مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5»، تناقش تفاصيل تشكيل اللجان التي ستشرف على المناطق التي سيتم جعلها منزوعة السلاح، وتشكيل لجان عسكرية من الطرفين، والاشتراك مع القوة الأمنية للحفاظ على هذه المنطقة والإشراف عليها بشكل كامل”.