عبر مجلس الوزراء اليمني عن خيبة أمله من المواقف الباهتة وتراخي المجتمع الدولي أمام ما وصفه بـ”إجرام وتصعيد ميليشيا الحوثي الإيرانية على مأرب، واستهداف المدنيين واستخدام الأطفال وقودا لحربها”.
وأكد مجلس الوزراء اليمني في اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس الأربعاء، أن رد الميليشيا الحوثية على دعوات السلام التي أعلنها العالم هو بمضاعفة إجرامها واعتداءاتها وخرقها للقوانين والأعراف الدولية.
وقال “إن السلام لا يُبنى في الفراغ، إنما له شروط وأسس، وفي كل مرة تثبت هذه الميليشيا أنها لا تعبأ بالسلام، ولا ترى في أي مبادرات سوى فرصة للمراوغة واستمرار غيها“.
واعتبرت الحكومة اليمنية في بيان صادر عن اجتماعها، التصعيد على مأرب “دليل آخر ورد واضح على تحرك المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن، ما يضع جدية المجتمع الدولي في مسار السلام أمام امتحان حقيقي“.
وأكدت أن الحكومة الشرعية كانت ولاتزال تؤمن بالسلام الذي يحقق الهدف الذي ضحى من أجله اليمنيون، وبما يلبي طموحهم باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ووفقا للمرجعيات التي توافق عليها اليمنيون والإقليم والعالم.
وحثت الحكومة أبناء الشعب اليمني في المناطق التي مازالت ترزح تحت قهر وإجرام ميليشيا الحوثي الانقلابية، بالحفاظ على أبنائهم. وقالت إن “هذه الميليشيا الإجرامية المرتهنة تغرر بهم للاعتداء وقتال إخوانهم اليمنيين وتسوقهم نحو محرقة وتلقي بهم إلى الموت“.
تحالف دعم الشرعية
وذكرت أن “مئات بل آلاف من أبنائهم يعودون من مأرب جثث وصور يزايد بها الحوثيون، ولا ترى فيهم سوى وقود لأوهامها“.
وبحسب البيان فقد أكد مجلس الوزراء على سرعة تنفيذ مصفوفة احتياجات محافظة مأرب في الجوانب العسكرية والإغاثة الإنسانية والدعم الطبي والاجتماعي والشعبي، لافتا إلى أهمية إعطاء تنفيذ الاحتياجات الواردة في المصفوفة الأولوية القصوى، خاصة المتصلة بدعم جبهة مأرب وما تتطلبه بشكل عاجل.
وأشاد رئيس الحكومة، معين عبدالملك، في الاجتماع، بالدعم الأخوي الصادق وإسناد الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن مأرب اليوم تحمل لواء عزة وكرامة وهوية اليمن وتحمي الدولة والجمهورية والنظام الديمقراطي أمام أوهام ميليشيا عنصرية مرتهنة لإيران.
وأضاف أن “هذه المحافظة ومثلما كسرت صلف الميليشيا سابقا في 2015، وكانت نقطة الانطلاق للتحرير والنصر، فإنها ستكون بوابة النصر الكبير لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب على كل شبر في اليمن“.