معروف ان السيد المشير البشير تلقي مبلغ ٢٥ مليون دولار من بن سليمان قام بصرف ١٨ مليون منها حسب المستندات التى قدمها مدير مكتبه للمحكمة لجامعة أفريقيا العالمية ومجموعة قنوات طيبة والدعم السريع والتصنيع الحربي والسلاح الطبى وتم استلام الباقي منه كاملا بمكتبه ببيت الضيافة وليس منزله وهو بصدد تسليمها لحكومة السودان وقامت الدنيا ولم تقعد وتم تخوينه و محاكمته وسجنه وهو من خدم فى المؤسسة العسكرية ٥٠ عاما واليوم تكشفت التسريبات الجديدة عن دعم شهري بملايين اليوروهات لمكتب رئيس الوزراء السابق تصرف على شكل رواتب وتبلغ الكلفة الممولة من الاتحاد الأوروبي ٧ ملايين يورو مخصومة على صندوق الائتمان الطارئ للاستقرار ومخاطبة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والنازحين في أفريقيا.
الوثيقة المسربة كشفت عن أن الدعم هدفه التنمية وجودة الحكم والحصول على السلامة والعدالة.
وأكد مراقبون وخبراء يرون ان هذا التمويل للرواتب يوضح ويكشف أن هؤلاء موظفون لدى الاتحاد الأوروبي وليس حكومة السودان
تساءل الخبير الاستراتيجي تاج السر الباقر عن الأسباب لتحديد وظائف بعينها والصرف عليها
وقال ان ذلك كله هدفه السيطرة والاخضاع والتحكم في السودان
وأشار تاج السر الي ان رئيس الوزراء السابق حمدوك كان يتعامل مع الغرب ومؤسساته وينفذ اجندته بقرار منفرد ومن وراء ظهر شركاء الحكم.
وقال إن تسريب الوثيقة كشف ان الاتحاد الاوروبي كان يجمع المعلومات الرسمية عن السودان من مكتب رئيس الحكومة ودعا تاج السر لضرورة فتح تحقيق في هذه الكارثة حسب وصفه ومحاسبة من تسبب فيها.
أهداف التمويل
ويقول الخبير الاعلامي والسياسي صلاح البندر انه قرر المشروع أن يتم تعيين ما بين 12-15 يتم دفع رواتبهم (محددة كرواتب ثابتة ليس فيها ساعات إضافية أو رواتب إضافية عن العمل أيام العطلات) بواسطة جهة يتم التعاقد معها بواسطة الاتحاد الأوروبي. هذه الفقرة تحسم الجدل حول رواتب العاملين التي كان يتلقاها الموظفون وهم بهذا البند موظفون لدى الاتحاد الأوروبي، وليس لدى حكومة السودان ولا يتقاضون رواتبهم من ميزانية الفصل الأول من وزارة المالية وبالتالي فهم غير محاسبين أمام حكومة السودان ولا يحق لها مساءلتهم أو الحصول على تقارير منهم أو ترقيتهم أو فصلهم.
ومع هذا الوضوح فإن لهؤلاء الموظفين التابعين لجهة أجنبية الحق في الاطلاع على ملفات الحكومة السودانية وأسرارها ومعلناتها، واتخاذ الكثير من القرارات فيها، وتوجيه الوزراء نقلاً عن رئيس الوزراء أو اجتهاداً منهم دون وجه حق ودون أن تعترضهم الشرطة أو الأجهزة الأمنية وقال البندر لقد ظل ذلك الفريق يعبث في قلب الجهاز التنفيذي السوداني دون مسوغ واحد ودون حصوله على تعيين رسمي وفق النظم المعمول بها، ودون مراجعة ملفات أفراده والتحقق من سيرتهم وصحائفهم الجنائية (الفيش) كأول دولة مستقلة في العالم يعمل في مكتب رئيس حكومتها فريق كامل لا يتبع للحكومة وغير خاضع لها.
بالإضافة للفريق الذي كان يضم الشيخ الخضر، ونائبه أمجد فريد والمجموعة التي عرفت بـ(شلة المزرعة) وهي المجموعة التي حازت على نفوذ واسع دون أن تكون خاضعة للمحاسبة بسبب عدم تعيينها رسمياً.
إضافة إلى هؤلاء كان هناك عدد من صغار الموظفين والإعلاميين ونشطاء الفيسبوك وتويتر إضافة إلى منتدبين من جهات أخرى دولية مثل المستشار آدم الحريكة والسيدة عائشة البرير وآخرين. لم تعد حكومة السودان هي الجهة المخدمة في مكتب رئيس الوزراء وصار الديوان الكبير وكالة دونما بواب للمنظمات الغربية لتقوم بتعيين من تشاء في الوظيفة التي تشاء ثم تلحقهم بمكتب الرئيس السعيد.
بالإضافة لتمويل رواتب الموظفين وثيقة المشروع لم توضح من هم المشمولون بهذه المكرمة.
تم تحديد المهام المطلوب من موظفي المكتب القيام بها فيما يلي:
الحوكمة السياسية وإصلاح الخدمة المدنية،و الحوكمة المؤسسية والضبط المالي والقانوني، و والتواصل المدني وشؤون ما بعد الصراع، إضافة إلى ضرورة أن يضم المكتب خبراء في تقنية المعلومات و(رصد بيانات الدولة)، ومفكرين أمميين في مجالات الانتقال السياسي والاقتصادي، وخبراء في التفاوض في صناعة التعدين، ومن الواضح أن هذه المهام جميعها تصب في صالح الاتحاد الأوروبي الذي وجد الفرصة التاريخية المواتية لشراء الصندوق الأسود للدولة السودانية كلها بمبلغ 7 ملايين يورو …فهل من محاسبة
عقيد ركن معاش
عائد الملك