قصف الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية اليوم (الأحد)، مواقع لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في غزة، فيما أكدت الحركة “المضي بالعمل لإنهاء الحصار” المفروض على القطاع.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف الإسرائيلي استهدف موقعي رصد يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لـ حماس على أطراف شرق قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار من دون وقوع إصابات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن القصف جاء رداً على استمرار إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه حقول وأحراش إسرائيلية محاذية للقطاع.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لـحركة حماس إسماعيل هنية في بيان، إن الحركة “تتابع بشكل حثيث الأوضاع الجارية في قطاع غزة على صعيد الاتصالات والوساطات التي يقوم بها العديد من الأطراف في إطار العمل على كسر وإنهاء الحصار عن القطاع”.
ودعا رئيس حركة حماس منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، إلى “تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها في الوقوف إلى جانب أهلنا في القطاع، وإلزام الاحتلال بإنهاء معاناة شعبنا”.
وكان العمادي، الذي وصل إلى غزة الثلاثاء الماضي، غادر القطاع عصر أمس، لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن التهدئة مع الفصائل الفلسطينية قبل أن يعود للقطاع لاحقاً للقاء قيادات «حماس».
بالونات حارقة لإدخال التسهيلات الإنسانية
واستأنفت الفصائل الفلسطينية في غزة منذ مطلع الشهر الجاري إطلاق بالونات حارقة باتجاه جنوب إسرائيل والمظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل شرق القطاع، بعد أشهر من التوقف عن ذلك، للضغط من أجل إدخال تسهيلات إنسانية لسكان القطاع.
وردت إسرائيل بشن غارات يومية على مواقع لـ حماس في غزة وإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ومنع الصيد كلياً قبالة شاطئ بحر القطاع.
وفي الأسابيع الماضية تم إطلاق بالونات حارقة مرات عدة من غزة إلى داخل إسرائيل، ما أدى إلى ضربات انتقامية على مواقع لحماس.
وافادت أجهزة الإطفاء الإسرائيلية عن حوالى ستين حريقا نتجت عن البالونات الحارقة في جنوب إسرائيل بداية أغسطس الحالي، بدون ذكر ضحايا.
وأعلنت جماعات في غزة مؤخرا استئناف إطلاق بالونات حارقة باتجاه أحراش ومزارع جنوب إسرائيل المحاذية للقطاع بغرض الضغط لإدخال المزيد من التسهيلات الإنسانية للقطاع المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما.