أبدى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الأحد، استعداد بلاده للتعاون الكامل والتام مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية “اليونيتامس”.
لقاء حمدوك بفولكر
والتقى حمدوك اليوم بمكتبه بفولكر بيرتَس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان،
وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف ورئيس اللجنة الوطنية التنفيذية للتنسيق مع البعثة، عمر الشيخ.
وأوضح بيرتَس أنه بحث مع حمدوك حقيقة أن أولويات بعثة اليونتامس هي مُستمدّة من أولويات الحكومة الانتقالية
والتي يأتي على رأسها حشد الموارد الاقتصادية في سبيل إنجاح الفترة الانتقالية.
وأضاف: “فلا يمكن الوصول لسلام وديموقراطية مستدامين بدون دعم الاقتصاد السوداني“.
وتابع: “بعثة اليونتامس هي لكل السودان حكومةً وشعباً ولخدمة المجتمع بكل شرائحه وأطيافه، وليس لطرف واحد من أطراف السلطة الانتقالية”.
كما أوضح بيرتس بأنه بصدد القيام برحلات لكل جهات البلاد مطلع مارس القادم لسماع أصوات السودانيين المختلفة.
من جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية للتنسيق مع البعثة، عمر الشيخ :”نشيد بالخبرات الشخصية والأكاديمية الطويلة لفولكر بيرتَس”،
متوقعاً “تسخير هذه الإمكانيات والخبرات في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الأربعة الواردة في القرار(2524) الخاص بتكوين البعثة”.
وأشار إلى أن حمدوك أبدى استعداد الدولة للتعاون التام مع بعثة اليونيتامس،
ووعد بأن اللجنة الوطنية للتنسيق مع البعثة ستكون على صلة دائمة للتنسيق،
لافتاً إلى أن ما تم خلال الأيام القليلة يوحي بأن التعاون سيستمر وسيثمر.
الحدود مع إثيوبيا محسومة ويتبقى وضع العلامات
قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأحد، إن قضية الحدود مع إثيوبيا “محسومة” ويتبقى فقط “وضع العلامات الحدودية”.
جاء ذلك خلال مباحثات في الخرطوم بين حمدوك وبيكا هافيستو، مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص المُكلف بزيارة السودان وإثيوبيا.
وقال حمدوك إن “موقف السودان ثابت بعدم نيته الدخول في حرب مع إثيوبيا بشأن قضية الحدود،
باعتبار أنها قضية محسومة منذ اتفاقيات عام 1902، وما تبقى هو وضع علامات الحدود”، وفق بيان لمجلس الوزراء.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن السودان أن جيشه فرض سيطرته على مناطق حدودية سودانية كانت تسيطر عليها “مليشيات إثيوبية”.
لكن أديس أبابا اتهمت الجيش السوداني بالسيطرة على نقاط داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
كما نقل حمدوك للمبعوث الأوروبي موقف السودان حول سد “النهضة” الإثيوبي،
وانشغاله بالأثر الذي أحدثه السد على السودان والكثير من المشاريع، خلال الملء الأول للسد، العام الماضي، بـ5 مليارات متر مكعب.