التقى رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك مساء أمس وفداً من جمهورية الكونغو برئاسة مبعوث رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الافريقي الحالي الرئيس فليكس تشيسيكيدى
ومستشاره الخاص للاتحاد الأفريقي البروفيسور/ نتومبا لوابا وذلك بحضور وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء حمدوك عن تقديره لوفد جمهورية الكنغو بدعمهم للسودان والمبادرة التي طرحتها جمهورية الكونغو بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي لملف سد النهضة واطلاعهم على تطورات الملف .
وأضاف أن عملية الملء بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة للدول الثلاث يشكل خطراً على السدود السودانية وأمن وسلامة وممتلكات المواطنين الذين يقيمون على ضفاف النيل أسفل سد النهضة.
من جانبه أوضح المبعوث الكنغولي أن جمهورية الكنغو ترغب فى تطوير وتقوية التعاون المشترك بين البلدين.
وزير الري
وصرح وزير الري عباس قبل أيام أن شعار هذا العام الذي يدعو إلي إعادة التفكير فى رفع هذه المشاريع التنموية هو لمزيد من التعاون بين دول حوض النيل
ويأتى بعد جمود مفاوضات سد النهضة كما هو معلوم خلال الأسابيع الماضية بعد توقف الاجتماعات في يناير الماضي وزيادة التوتر بين الدول الثلاث
وأعرب الوزير عن أمله فى أن تفكر هذه الدول بجدية في الفلسفة الأساسية لسد النهضة التي تدعو للتعاون الإقليمى وتوليد الكهرباء من إثيوبيا، وزيادة الانتاج الزراعى والأمن الغذائي من السودان، والصناعة من مصر .
أما فيما يتعلق بإعلان دولة إثيوبيا ملء سد النهضة في يوليو القادم قال السيد الوزير إنه يشكل تهديداً مباشراً لتشغيل سد الروصيرص وبالتالي كل مشاريع الري ومحطات مياه الشرب والري في النيل الأزرق
إلى مدينة عطبرة وما يقارب الــ 20 مليون نسمة مهددون بهذا الملء ؛ وأضاف قائلا ” نأمل في التوصل إلى اتفاق قبل الملء الأول باعتباره مهددا خطيرا للأمن القومي السوداني ” .
ولفت عباس إلى أن هنالك العديد من التحوطات لمجابهة ملء سد النهضة تتمثل في التحوطات الفنية والدبلوماسية حيث تحرك السودان فى هذه الأيام بنشاط كبير لتقوية وساطة الاتحاد الافريقى
وإدخال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا لكي يلعبوا دور الوسطاء مؤكدا انهم سيعملون جاهدين في هذه الأيام باتصالات دبلوماسية وسياسية مع الكنغو الرئيس القادم للاتحاد الإفريقي من أجل أن تلعب هذه المنظمات كوساطة رباعية في هذا الملف.