رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك يتلقى تقريراً من لجنة نبيل اديب في أحداث فض الاعتصام ويرد بتصريحات هامة على ذلك التقرير.
وتضمن التقرير ملامحاً وإضاءات عامة حول عمل اللجنة والجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية والصعوبات والمعوقات التي واجهت عملها، وقدَّمت بعض التوصيات لاستكمال هذا العمل وصولاً للتقرير النهائي وقراراته.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة تمكنت في المرحلة الثانية من عملها من الاستماع والتحقيق مع عدد من الشهود معظمهم قادة للعمل السياسي في البلاد ممن لديهم معلومات تحصلوا عليها بحكم
وجودهم في تلك الفترة التي شهدت أحداث فض الاعتصام في الثالث من يونيو 2019م بالقرب من مراكز تحريك وصناعة الفعل السياسي، وأكد التقرير أن هؤلاء الشهود قد بلغ عددهم (250) شاهداً، كما تحصلت على إفادات من الجهات الرسمية.
وأكد التقرير أن ما توافر لدى اللجنة من معلومات وبيانات ووقائع حقيقية، تشكل أرضية صلبة تمكنها من الدخول للمرحلة الأخيرة وهي مرحلة التقييم النهائي.
الدور الإعلامي
وأشار التقرير إلى قصور الدور الإعلامي الداعم للجنة من قبل مكونات الثورة، ما فتح المجال واسعاً للتأثير على الشارع من قبل أعداء الثورة بالتشكيك المتواصل في اللجنة وقدرتها على الوصول للحقائق القانونية وأشار التقرير إلى وجود بعض المعوقات في الحصول على المساعدات الفنية اللازمة .
وفي هذا الصدد شرع رئيس الوزراء في الترتيب للاتصال فوراً وبصورة رسمية، بالجهات المعنية على المستوى الإقليمي من أجل تذليل مثل هذا النوع من المعوقات التي تفوق القدرات الوطنية.
وشكر رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك اللجنة على المجهود الذي ظلت تبذله، وأكد دعم حكومة الثورة لعمل هذه اللجنة الذي علاوة على ضرورته في تحقيق العدالة للشهداء وأسرهم وذويهم
والذين كانوا منارات طريق الثورة والتغيير، فهو عهد قانوني مستحق تضمنته الوثيقة الدستورية ، والإيفاء بهذا العهد يضمن الاستقرار ومن ثم الالتفات كلية للتنمية والنهضة بالبلاد.
و اعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك كامل دعمه للجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات فض الاعتصام في الثالث من يونيو 2019م بمحيط القيادة العامة والولايات داخل السودان