دعا رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى “حوار عاجل” ، لتوفير الأساس لوقف دائم لإطلاق النار، وإشراك المدنيين في مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الحرب، واستئناف العملية السياسية.
كما أشار حمدوك في بيان صحافي اليوم الثلاثاء، إلى أنه ناقش تطورات الأزمة السودانية مع عدد من المسؤولين الأفارقة والدوليين، بينهم الرئيس الكيني وليام روتو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، ووزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، ووزير المملكة المتحدة لإفريقيا ورئيس أساقفة كانتربري، والعديد من القادة الأفارقة وقادة المنظمات الدولية.
كما اقترح حمدوك “خمسة أولويات” ينبغي توجيه الجهود إليها، وهى “وقف فوري لإطلاق النار يكون خاضعاً للمراقبة حتي تتوفر السلامة للمواطنين والأجانب في مناطق القتال، بجانب اتفاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنشاء ممرات إنسانية دائمة وموثوقة وآمنة وحماية البنية التحتية الحيوية”، كما طالب حمدوك بإجراء “حوار عاجل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لتوفير الأساس لوقف دائم لإطلاق النار”، بجانب “إشراك المدنيين السودانيين في مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الحرب وإحلال السلام”، بالإضافة إلى “استئناف العملية السياسية والانتقال الديمقراطي”.
وقال رئيس الوزراء السوداني السابق: “معاً يمكننا وقف الحرب في مرحلة مبكرة إذا تضافرت كل الجهود”، مشدداً على أن استمرار الحرب وانتشارها في رقعة أوسع “يمكن أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعالم بأسره”.وتابع: “لقد مزقت الحرب التي اندلعت في السودان، العاصمة القومية وشتتت أهلها وامتدت إلى جميع مناطق البلاد تقريباً مسببة كارثة إنسانية”.وحذر من أن هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى كارثة إنسانية ما لم يتم وقفها على الفور، مشيراً إلى أن “هناك جهود إقليمية ودولية كبيرة ومقدرة تجري الآن من أجل وقف الأعمال العدائية، وتأمين المواطنين والأجانب في العاصمة”.ولفت إلى “الدور المهم الذي يلعبه كل من الاتحاد الأفريقي ودول الإيجاد (وسط وشرق إفريقيا) والآلية الرباعية”.