نفى مكتب رئيس الوزراء السوداني، د.عبدالله حمدوك مانشر على بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من تصريحات منسوبة لحمدوك تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، قالت أنه أدلى بها لمراسل صحيفة “معاريف” الاسرائيلية بباريس.
وفي وقت سابق، انتشرت تصريحات منسوبة لرئيس الحكومة عبد الله حمدوك قوله بأن :”التطبيع مع اسرائيل سيستمر بأي حال من الأحوال وأن هذه مصلحة السودان ونحن نرغب بها وسنظل ملتزمين ومصممون جدًا على الالتزام بالاتفاق مع اسرائيل”.
وأكد مكتب رئيس الوزراء السوداني، بأنها تصريحات كاذبة ومفبركة ولا أساس لها من الصحة مشيرًا بأن رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك عقد مؤتمراً صحفياً مشتركا أذيع على الهواء، وأجرى حواراً مع صحيفة لوموند الفرنسية، وراديو دبنقا، ولم يتحدث لأي وسيلة إعلام أخرى.
توقع خبراء من السودان، أن تكون هناك فوائد اقتصادية عديدة ستجنيها البلاد جراء عودة وشيكة للتعاملات التجارية والاستثمارية مع إسرائيل.
وأشار الخبراء إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين السودان وإسرائيل، إضافة لاستثمارات متوقعة تنعش العلاقات بين البلدين.
ومنذ ابريل الماضي، لم تعد تل أبيب عدوا للخرطوم، بعدما قررت السلطة الانتقالية إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الذي تم سنه في عام 1958 وظل ساريا منذ ذلك الحين.
ويقضي القانون السوداني الذي ألغي في خطوة وصفت بـ”الشجاعة”، بحظر البضائع وجميع أنواع التعاون التجاري، وينص على عقوبات رادعة للمخالفين.
وأتت هذه الخطوة بعد توقيع السودان وإسرائيل على اتفاق سلام في 23 أكتوبر 2020 ليصبح خامس دولة عربية تتخذ هذه الخطوة.
ويقول الخبير الاقتصادي السوداني، الدكتور محمد الجاك، إن إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل سيفتح الباب أمام تعاون واسع بين الخرطوم وتل أبيب في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة على حد سواء.
وأشار إلى أن خطوة إلغاء المقاطعة ستتيح تدفق الاستثمارات ليس من إسرائيل فحسب، وإنما من الدول الصديقة لتل أبيب أيضا، الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد.
وأضاف “السلام مع إسرائيل سيسهم بمساندة السودان في المحافل الدولية عبر خلق علاقات وشراكات مع المؤسسات الدولية”