الطريفي رجلٌ بلغ من الكِبَرِ عِتِيِّا، إحدودب ظهره، وتعثرت خُطأه ، وضعُف سمعه وبصره، رغم تقدم سنه حاضر البديه،لذيذ الطرفة، كان ذات يومٍ يسير في أحد أزقة قريته ،وطأة رجله( كلبه شرسه ) كانت ترقد جانب الطريق فنبحت فيه بشدة( هَوْهَوْهَوْ) مماجعله يرد بسرعة :(الهاويه ألمن تَعفِني ماتصلي قعرها) ،
هذه القصة تجسد الواقع السياسي، وانتظار الحكومة التي بشر بها ( الحاكم العام) مقطوع الطارئ ،قائد الإطاري المدعو ( فولكر) حينما صرح للعديد من المنابر الإعلامية أن الحكومة المدنية ستتشكل قبل حلول رمضان،والآن رمضان مضت منه عدة أيام،ومازالت حكومة (فولكر) تتردي في هاوية حاج الطريفي التي لاقرار لها!! نحن لانلوم هذا الخواجة( الحقود علي كل دولة إسلامية)،وهو لايريد للسودان أن يكون مُستقِراً ،ومُستفِيداً من موارده التي حباها به المولي عز وجل، وتفجيرها لمصلحته ،ومصلحة المحيط الإسلامي والقاري والإنساني ، ولكن أي هوان تردينا في قاعه حتي يُصرح ( الخازوق) فولكر مثل هذا التصريح الاستبدادي،الذي يفضح أجهزتنا السيادية،ودبلماسيتنا المعطُوبة ، ولكنّ اللوم علي العملاء الذين أتوا به ،وفوضوه هذا التفويض الكبير جداً ،وجعلوه الرئيس الحقيقي للفترة الإنتقالية ،التي أصبحت شؤماً علي كل الوطن ،حيث صار يتصرف كأنه السلطة المُنتخبة مِن قبل الشعب ، ويصر على تشكيل حكومة رغم اتساع هذا الرفض الشعبي الكبير لها ، سيجعلها تولد ميته ، كما سيتم مناهضتها بشراسة ، ولعل هنالك قوي فاعله جداً ،ولها قاعدةً عريضة بقيادة الدكتور محمد علي الجزولي رئيس التيار الإسلامي العريض ، الذي تم سجنه من قِبلِ (نظام الإنقاذ ) زمناً غير قليل ،ثم سجنته ( حكومة قحط) لأكثر من ٤٠٠يوم دون أي تهمةٍ واضحة ، حيث صرح بالرفض التام لأي حكومة تتمخض عن الإتفاق الإطاري ، وكذلك عزل قوي وطنيه مهمه ومؤثرة جداً ،وأيضاً عزل قوي ثورية كبيرة ،
القوات المسلحة تقود وساطة بين ( قحط) والقوي السياسية الأخري لتوسعة الإطاري ،وقحط ترفض خوفاً من أن تذوب وسط الموج الوطني الهادر من القوي السياسية ،التي تريد أن تصل للإنتخابات في أقرب وقت ، ولكن ( لاترغب في إنتخابات)،خوفاً من إنفضاح أمرها ،والكشف عن قوتها الجماهيرية الحقيقية ،
حملت بعد الأنباء انسحاب القوات المسلحة من الوساطة بين أطراف الحرية والتغيير والقوي الأخري ،لتعنت كل الأطراف في مواقفها .. تشكيل الحكومة بناءاً علي الإطاري سيعقد المشهد أكثر فأكثر، وستقوم قوي أخري بتشكيل حكومة موازية ، وتدخل البلاد في دوامة تقودها للإنزلاق في نزاعات لاتبقي ولاتزر كما أراد لها فولكر.