لاندري من هو إبليس الذي بيننا ، ويحاول إقناع شعبنا بأن الفتح يأتي من قبل إسرائيل دولة الكيان الصهيوني ، وأننا متي ما أمسكنا بشجرة التطبيع ، وهزيناها ستساقط علينا الرطب الجني ، وتغمرنا الأرزاق والمنعة والحضور الدوليين ، وهل ياتري انطلت علي البرهان خدعة التطبيع ، فأظهر تلك الإبتسامة العريضة ، التي انطبعت علي فمه وهو يصافح كوهين ، هل هي تعبير عن قناعته بعار التطبيع ، وهذا الطرب الطامح الذي أبداه كوهين في تصريحه الصحفي ، بعد وصوله لإسرائيل ، هل يعني أنه ضمن وضع قيادة السودان في جيبه ، أما أولئك الجهلاء الذين يروجون ويصفقون لآيس التطبيع ، إنما يروجون لسقوطهم ، الديني والأخلاقي، ولخيبتهم وإنكسارهم ومذلتهم وهشاشتهم ، وساذج من يظن أن اليهود الصهاينة ، يمكن أن يأمنوننا ويرضوا عنا وهم يعلمون أننا مسلمون ، وأن الله جل وعلا أعلمنا بأنهم لن يرضوا عنا إلا أن نتبع ملتهم ، كما قال في كتابه القرآن ( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ) صدق الله العظيم ، كما أنهم يفهمون إن كان ترحيب القيادة السودانية بالتطبيع، مناورة موقوتة لأجل الكسب السياسي ، أم هو نابع عن رغبة حقيقية مؤكدة ، وحتي إن تم التطبيع كما تشتهي إسرائيل، فإنها سلفاً تكون أعدت من الخطط ، ما يجعلنا تابعين أذلاء لها ولأولياء نعمتها في أمريكا ودول الغرب ، وسنكتشف حينها أننا كم كنا أغبياء حينما حلمنا بالرغد القادم من بوابة إسرائيل ، نحن نثق أن شعبنا المسلم وقواه الحيًة ستسقط هذا العار ، فقيادة الدولة ليست مفوضة بأن تقرر في هذا الأمر نيابة عن الشعب ، لترمي بأمتنا في المستنقع الصهيوني الآسن ، فكم كنا نتمني أن يقتدي السيد البرهان بالرئيس البشير الذي رفض هذا الذل ، وأكد لشعبه أنه سيكون دوما في المواقف التي تشرفه ، فقد كان سهلاً علي البرهان أن يقول بملء الفم للصهاينة ومبعوثهم كوهين لا للتطبيعو، لكنه اختار المشي علي الأشواك وستكون الخسارة الدينية والأخلاقية والتأريخية في إنتظاره ، إن رضي أن يهوي بفأس التطبيع علي رأس الشعب ، وسنستقبل المزيد من المذلة والهيمنة على الشعب.