وخرج أولى العزم والعزة والشهامة والفراسة اخوان الشهداء
خرجوا من كل فج في الخرطوم ليرسموا افضل لوحة من لوحات التلاحم الوطني والصمود والكبرياء
خرجوا ليعيدوا للشارع السوداني هيبته وادبه ووقاره وحياءه الذي افتقده خلال الفترة السابقة فترة التعري والسفور والترس البغيض والشفت الذي لا يحمل ادني قيمة من قيم أهل السودان
هم وحده من يتحدون الصعاب ويدافعوا عن ترابه بالغالي والروح
خرجوا بلا دعم من سفارات اجنبية او وكالات مشبوهة او منظمات عابرة للحدود
خرجوا اليوم وقد رددوا شعارات عانقت السماء صدقا وعدلا، قالوا لفولكر هاهو السودان وليس ما رايته من الاذناب والاذيال والتافهين والمنحطين
هذا هو السودان الذي غابت صورته الناصعة خلال الفترة الجدباء القحطتاء الشمطاء الشعواء الجرباء
ها هو السودان وهاهو شارع الذي يصمد أمام كل عدوان ومتجبر ومحتل
من اليوم عادت للشعب هيبته وتنصلت سهام الماكرين
الله اكبر عادت قوية بعد طول غياب
الله اكبر جلجلت في سماء الخرطوم بصوت الصحاب
الله اكبر موطني يا سودان الشموخ رغم الضباب
الله اكبر عادت ملوء الحناجر والافواه تعانق السحاب
الله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين