تضررت شركات الطاقة العالمية بشدة بفعل إجراءات العزل المرتبطة بفيروس كورونا، وانهيار الطلب على الوقود، وهو ما ظهر في نتائج الشركات خلال الربع الثالث.
وعلى الرغم من بقاء سعر خام برنت فوق 40 دولارا للبرميل إلى حد كبير منذ يونيو، إلا أن الأسعار لا تزال منخفضة 40% عن مستوياتها في مستهل السنة، وهو ما كبد الشركات بعض الخسائر.
تمكنت شركة شيفرون الأمريكية، ثاني أكبر منتج أمريكي للنفط، من تحقيق أرباح لم تكن متوقعة في الربع الثالث من العام بعد أن تعافت أسعار النفط من مستوياتها بالغة التدني التي سجلتها خلال الربيع وتخفيضات على الإنفاق.
لكن الأرباح جاءت بعد أن قلصت شيفرون وشركات القطاع عموما ميزانيات الإنفاق هذا العام بفعل تهاوي الطلب وأسعار النفط.
حققت شيفرون أرباحا بلغت 201 مليون دولار بما يعادل 11 سنتا للسهم، دون حساب البنود الاستثنائية. كانت أرباح الشركة قبل عام 2.9 مليار دولار أو 1.55 دولار للسهم.
وتوقع المحللون خسارة قدرها 27 سنتا للسهم، وفقا لبيانات رفينيتيف آي.بي.إي.إس.
وقال بيير بريبر المدير المالي لشيفرون إن من السابق لأوانه القول إن كان الطلب على النفط قد تجاوز أشد تداعيات الجائحة.
وأضاف أن توقعات استهلاك الطاقة “تعتمد على توقيت سيطرة العالم -هذا البلد والبلدان الأخرى- على الجائحة واستئناف تلك الأنشطة المتوقفة. لا نعرف متى سيحدث هذا”.
الأمر في إكسون موبيل،احد أكبر شركات الطاقة ، واكبر شركة لإنتاج النفط الأمريكي من حيث الحجم، كان مختلفا عن نظيرتها شيفرون.
حيث حققت الشركة الأمريكية ثالث خسارة فصلية على التوالي وأعلنت عن تفاصيل خفض أكبر للإنفاق مستقبلا، في الوقت الذي تعاني فيه شركة النفط العملاقة من تأثيرات كوفيد-19 على أسعار الطاقة والطلب عليها.