كشفت مصادر عن خلافات بين قوى الحرية والتغيير ــ المجلس المركزي للتعامل مع الأزمة الحالية بين مكونات الحكومة وأكدت المصادر أن مجموعة بالتحالف ترى أن التعامل الحاد من بعض مكوناتها يؤجج الصراع خاصة وصفهم للآخرين في قوى الحرية والتغيير ــ منصة التأسيس بـ(الفلول).
وأكدت مصادر متطابقة بالحرية والتغيير لـ(اليوم التالي) وجود تيارين داخل الحرية والتغيير ـــ المجلس المركزي بسبب اختطاف مجموعة محددة داخل أجهزة الحرية والتغيير على القرارات، وأشارت إلى أن هذه الخلافات انعكست على عدم انتظام اجتماعات المجلس المركزي رغم التطورات الكبيرة التي تحدث هذه الأيام، وقال المصدر: (حينما تسأل عن السبب لا أحد يملك الإجابة والسؤال أيضاً كيف تتخذ الحرية والتغيير قراراتها حالياً وهل هناك اتفاق كامل عليها وهل تعبر فعلاً عن كل القوى السياسية التي يضمها التحالف).
وأشارت المصادر إلى عدم رضا مجموعة كبيرة بالحرية والتغيير ــ المجلس المركزي لتصريحات قيادات بالتحالف على رأسهم إبراهيم الشيخ وخالد عمر والريح السنهوري، ووصف تصريحات هذه المجموعة بالحادة وأنها على استعداد لخوض معركة الخلافات مع المكون العسكري حتى نهاياتها، فيما تقابلها تصريحات هادئة من قيادات أخرى في المجلس المركزي للحرية والتغيير مثل حيدر الصافي ومن قيادات حزب الأمة إمام الحلو.
وأشارت المصادر إلى تصريحات القيادي بالتحالف إمام الحلو لقناة (العربية ـ الحدث) التي رفض فيها وصف الحرية والتغيير المنشقة عنهم بـ(الفلول) ودعا للتعامل معها باعتبارها جزء أصيل وموقع على ميثاق الحرية والتغيير، وأضاف الصافي أيضاً أن هناك اختطاف لقرار الحرية والتغيير ولكنه رفض طريقة المجموعة المنشقة عنهم وقال إنها تتماهى بشكل شبه صريح مع المكون العسكري.
وأكدت المصادر أن هناك مجموعة صغيرة ومحدودة بالحرية والتغيير المجلس المركزي تنفرد بالقرار الحالي للتحالف وقالت إنها وضعت خطة للتعامل السياسي مع الوضع الحالي وحدها دون البقية وأضافت: (هذا مؤشر على أن مجموعة الأربعة لا ترى في فهم الاختطاف وإقصاء حتى من هو معهم خطأ أو تفكر في مراجعة هذا العمل الذي هو سبب انشقاق الحرية والتغيير منصة التأسيس).
واعتبرت المصادر أن حديث خالد عمر يوسف في ندوة ود مدني وقوله: (البتغلب بو ألعب بو) يزيد من تأكيد هيمنة المجموعة المتنفذة في الحرية والتغيير على الانفراد بالقرار.
ونوهت المصادر إلى وجود تباينات داخل الأحزاب الأربعة بقوى الحرية والتغيير وأشارت إلى وجود وجهات نظر متباينة داخل المؤتمر السوداني بين مواقف إبراهيم الشيخ وخالد عمر يوسف بعيداً عن موقف عمر الدقير، بجانب تباين بحزب الأمة في موقف الأمين العام الواثق البرير عن رؤية عادل المفتي وإبراهيم الأمين بالإضافة إلى تصريحات رئيس الحزب اللواء برمة ناصر واعتبرها المصدر أنها شكلت موقفاً متقارباً مع المكون العسكري.
ونوهت المصادر إلى ما وصفته بالاضطراب داخل مكونات الحرية والتغيير ألقى بظلال على تعاملها مع الأزمة الحالية