دعت بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتاميس”، الخميس، إلى التحقيق في اشتباكات قبلية نشبت في إقليم دارفور غرب السودان، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، وطالبت بتفعيل اتفاق لإنشاء قوات حفظ مشتركة لحماية المدنيين.
وقالت البعثة في بيان إن “التقارير تشير إلى أن العشرات لقوا حتفهم، وإصابة الكثيرين بالقتال في جبل مون في 17 و19 نوفمبر، بالإضافة إلى إحراق عشرات القرى ونزوح قرابة 4 آلاف و300 شخص، إتّجه الكثير منهم إلى شرق تشاد”.
وأعربت “يونيتاميس” عن قلقها إزاء تزايد أعمال العنف. كما أشارت إلى أن الأمم المتحدة يحدوها أيضاً “القلق الشديد حيال التقارير عن اغتصاب النساء والفتيات، فضلاً عن التقارير عن اختفاء 20 طفلاً”.
دعوة لإنشاء قوات مشتركة
وبينما رحبت بعثة الأمم المتحدة بالجهود الأولية التي اتّخذتها السلطات المحلية، دعت “السلطات الإقليمية والوطنية إلى تكثيف الجهود على الفور، لنزع فتيل التوتّر والتحقيق في الأحداث الأخيرة، والحؤول دون وقوع المزيد من العنف”.
وشددت البعثة على “ضرورة قيام الحكومة والجماعات المسلحة الموقّعة على اتفاقية جوبا للسلام، بإعطاء الأولوية لحماية المدنيين في دارفور، وتنفيذ أحكام الاتفاقيّة على وجه السرعة، ولا سيما تفعيل قوات حفظ الأمن المشتركة، وتقديم الخطة الوطنية لحماية المدنيين”.
وتابع البيان: “تذكر البعثة السلطات السودانية بأنّ مسؤوليتها المتمثلة بحماية المدنيين لم تتضاءل، على الرغم من الوضع السياسي الحالي”.
عشرات الضحايا
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية بأن 17 شخصاً لقي حتفه، وإصابة 12 آخرين منذ اندلاع اشتباكات قبلية في إقليم دارفور، بسبب نهب الماشية.
بالمقابل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إن “التقارير الأولية تشير إلى ما لا يقل عن 43 شخصاً لقي حتفه، وإحراق ونهب 46 قرية، وإصابة عدد غير معروف من الأشخاص بسبب القتال المستمر” في دارفور.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن عمر عبد الكريم، مفوض العون الإنساني، قوله إن “العنف اندلع منذ 17 نوفمبر بين قبيلة المسيرية الجبل ومجموعة من القبائل العربية، في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور”.
وأشار إلى أن بعض القرى التي يسكنها العرب أُحرقت أيضاً، وأجبر السكان على الفرار إلى تشاد المجاورة.
من جهته، قال خميس عبد الله أبكر، والي غرب دارفور لـ “فرانس برس” وقوع الاشتباكات بسبب “خلافات جراء نهب إبل الأسبوع الماضي”، مضيفاً أنه “تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة”.
.
.