أكد الأمين العام لحزب المسار الوطني . لؤي عبدالمنعم علي ضرورة جمع شمل هل السودان جميعا علي كلمة سواء ونبذ الفرقة والمحاصصة والجهوية والعصبية والكراهية ، مشددا بالتوافق علي الوحدة والتضامن فضلا عن التوافق علي رؤية ومشروع وطني جامع وقبول نتائج الانتخابات اي كانت ، مشيرا الي اننا نعول علي الانتخابات كثيرا للعودة لدولة المؤسسات والشفافية والشرعية الكاملة ، ورهن في تصريح للصحيفة الخطوة بجعل السودان يسير في الطريق الصحيح وان يكسب احترام دول العالم كله لافتا للوضع الشاذ الذي يمر به السودان والذي تطاول في الفترة الانتقالية ببروز وضع غير صحي ساهم في خلق اشكاليات قانونية في العملية التشريعية وارجع لؤي ذلك الي ان التشريعات التي تصدر في الفترة الانتقالية ولا تحظي بقبول واسع من الشعب وتفتقد الي الشرعية والتفويض اللازم واردف بالتأكيد ستكون باطلة والغاءه في المستقبل قد يعرض البلاد الي مشاكل خاصة أن بعض هذه القوانين التي صدرت تعتبر ملزمة للسودان والتراجع عنها سيكون فيه بعض الاشكالات لذلك ان الفترة الانتقالية يجب أن لا تطول واذا أردنا تأخيرها الي الاجل السابق في يوليو 2023 علي الاقل يتم عقد الانتخابات الرئاسية مبكرة لحسم جانب من الجوانب المهمة وهي قيام السلطة التنفيذية حتي تتمتع بالشرعية والصلاحية الكافية في سن القوانين وللمخاطبة المجتمع الدولي بالشكل المتوازن الذي يعبر عن الاغلبية في السودان والذي نفتقده الآن ، وأقر لؤي اي محاولة لتعطيل الانتخابات او إلغائها عن مواعيدها الرسمية ستودي الي مواجهة بين طرفين وفئتين من فئات الشعب وهم علي طرفي نقيض وتابع قد ينجم عن ذلك ارتفاع في عدد القتلى والجرحي فوق المعدلات التي نشهدها الآن في المظاهرات التي عبارة عن مناوشات بين الشرطة والمتظاهرون في ظل وجود طرف ثالث ، وقال لؤي الا ان الوضع سيكون مختلف عندما يصل لمرحلة حرب أهلية بين طرفين غير متكافئين بل بين اقلية واغلبية اي بين اقلية تظن ان الاعلام والمساندة الخارجية ممكن ان تغطي لها بعض جوانب النقص في شعبيتها عندما يحتدم الوطيس وتحدث الفوضي الخلاقة ، متاسفا من اراقة الدماء ، سائلا الله تعالي ان لايحدث ذلك وكل شخص سيعرف حجمه الحقيقي ، ووصف لؤي الخطوة بالمعركة الغير متكافئة يعول فيها طرف علي التدخل الأجنبي والاستقواء بالخارج ، مشيرا الي مالات التدخل الأجنبي في النهاية عندما حطم العراق ، وافغانستان وانسحب بطريقة مذلة وقال نحن لا نريد للشعب السوداني ان يمر بهذه السنين الطويلة العجاف من فقد الاستقلال والارتهان الي الخارج بل نريد للشعب السوداني ان يحكم نفسه بطريقة ديمقراطية تتسم بالمشاركة الواسعة وباتاحة الفرصة للجميع بدون إقصاء ، ونوه الي ان الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر بهذه الكيفية من الاحتقان ، التعبئة ، خطاب الكراهية الذي فاق كل الحدود وأوضح ان الدول الصديقة والتي تدعم العملية السلمية في البلاد أبدت اشفاقها حول مالات الصراع الموجود في السودان ، مشيرا الي التعليقات المشفقة في القنوات الفضائية بما يحدث في السودان وتنبأت بدورها بكارثة شبيهة بما يحدث في ليبيا ، العراق ، واليمن ، وسوريا وتاسف لؤي أن بعض الساسة لاينظرون الا الي مكاسبهم الشخصية فضلا عن مكاسب ومصالح احزابهم في محاولة للاستفادة من المعطيات الراهنة بالشكل الذي يخدم الايدلوجيا التي يتمنونها حتي لوكان ذلك علي مصلحة الوطن ودماره وتسأل لؤي متي يعي الساسة ان الوطن فوق الجميع وان تقدم مصلحته العليا علي اي مصلحة حزبية او شخصية ، وقال ان هذا الخطاب الآن اذا لم يجد من يصغ اليه بالتأكيد في المستقبل عندما يشاهدون النهب والسلب و الفوضي والاقتتال في الشارع بفقد عزاء بالتأكيد سيستجيبون ولكن الاستجابة في الوقت المناسب افضل واسلم للسودان من الاستجابة بعد خراب مالطة واعاب عليهم الاستجابة بعد أن يفقد السودان نفرا عزيزا في حرب عبثية لا طائل منها ولا منتصر فيها واعرب عن امنياته ان يحفظ الله تعالي اهل السودان وان يجعل من هذا العام عام سلام وتسامح ومصالحة وطنية شاملة تنهي الصراع الي الأبد ان يجعل السودان علي السكة السليمة التي من خلالها يمكن ان يحقق السلام المستدام و التنمية الموازنة وأقر ان ذلك يتم بدعم واسناد ابناؤه بدون إقصاء ، مجددا هذه المسألة ليس مجرد امنيات وإنما هى خيار ينبغي ان يكون الخيار الوحيد الذي نجمع عليه لان اي خيار اخر يعني اننا اخترنا دمار الوطن الذي يجب أن نحميه ليس بالكلام والخطب وإنما بالنزول للشارع ، وطالب القوي السياسية بالنزول للشارع والمطالبة بالمصالحة الوطنية الشاملة كمخرج للازمة ونبه لؤي أن الحوار الذي نطالب به عبر الصحف والاقلام وعبر الخطابات الرنانة وعبر التصريحات الصحفية غير كافي مشددا بالرجوع والاحتكام للشارع مرة ثانية لنوكد ان الحوار ثم الحوار هو المخرج لازمة السودانية وقطع بان ننزل للشارع حتي يكون الحوار في مستوي خطاب شعبي كاسح واضح للداخل والخارج بما يوكد ان الشعب السوداني متمسك بالمصالحة والحوار الوطني كمخرج آمن ووحيد للازمة السودانية وزاد عدا ذلك أن خطاب الكراهية سيجد طريقه ويتسلل الي قلوب البعض وتخوف لؤي من حدوث ما لا نحمد عقباه داعيا القوى السياسية بالنزول للشارع والمطالبة بالحوار وبالمصالحة وقال يجب ان لا نجعل هذا المطلب حبيس في التصريحات الصحفية المحدودة والخطابات الموجهه لفئة من الشعب وتابع بأنه لن يكون لها صدي في الخارج ومقرا بأننا نريد أن تصل رسالتنا للداخل بصفة عامة والخارج بصفة خاصة لنوكد ان الشعب السوداني شعب واعي ومتماسك بالدولة الديمقراطية ، والصندوق ، ورافض للاقصاء واردف ان اي منهج اقصائي لن ينفذ في السودان لان الشعب السوداني سوف يحرس الثورة التي رفعت شعارات حرية ، سلام وعدالة كي لايعود للنظم الشمولية وكي لا يستبدل تمكين بتمكين وقطع لؤى ان ثقافة الحوار والسلام والتعايش السلمي هي مطلب الاغلبية في السودان .