أعلنت محكمة تحقيق منطقة الرصافة ببغداد، اليوم الخميس، اصدارها لمذكرة قبض بحق الرئيس الامريكي المتنحي دونالد ترامب ، بتهمة اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، ورفاقه.
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى في العراق: “بعد أن دون القاضي المختص في محكمة تحقيق الرصافة الذي يتولى التحقيق في جريمة اغتيال المهندس ورفاقه، أقوال المدعين بالحق الشخصي من أفراد عائلته صباح اليوم، واكتمال إجراءات التحقيق الابتدائي، قرر اصدار القاضي مذكرة القبض بحق رئيس الولايات المتحدة الامريكية المنتهية ولايته دونالد ترامب “.
وأضاف أن “الأمر جاء وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ وسوف تستمر إجراءات التحقيق لمعرفة المشتركين الآخرين في تنفيذ هذه الجريمة، سواء كانوا من العراقيين أو الاجانب”.
وكان الجيش الأمريكي قد نفذ عملية الاغتيال بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2020.
وأدى اغتيال سليماني والمهندس إلى تصاعد التوتر خلال العام الماضي بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي لمقتل سليماني.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من اغتيال سليماني بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران العام الماضي، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتل جندي عراقي.
وتفاقم التوتر في الذكرى الأولى للاغتيال التي تأتي قبل أسابيع قليلة من انتهاء فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، وسط مخاوف وتحذيرات متزايدة من احتمال نشوب صراع عسكري بين البلدين.
وعبر مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من احتمال لجوء طهران إلى استخدام الفصائل الموالية لها في العراق في استهداف المصالح الأمريكية على الأراضي العراقية.
وتحذر إيران مما تصفه بمغامرة أمريكية محتملة وتتهم إسرائيل بتحريض إدارة ترامب على توجيه ضربة عسكرية لها.
وقال الحميداوي “لن ندخل اليوم إلى سفارة الشر (السفارة الامريكية )، ولن نطيح بهذه الحكومة، فما زال في الوقت متسع”.
وتعهد أيضا بضبط سلاح كتائب حزب الله، وهي، حسب مراسلنا في بغداد، “إشارة واضحة لدعوات ضبط السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة”