دعت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجن إلى الاستقلال عن المملكة المتحدة عقب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لمرحلة ما بعد البريكست.
وقالت ستورجن في تغريدة على تويتر إنه “من المهم التذكير أن البريكست يجري ضد رغبة أسكتلندا، ولا يمكن لأي
اتفاق على الإطلاق أن يعوض عما أخذه البريكست منا، حان الوقت لنرسم مستقبلنا الخاص كدولة أوروبية مستقلة”.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي رفضت الحكومة البريطانية مطالب رئيسة وزراء أسكتلندا بإجراء استفتاء جديد
على الاستقلال بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلة إن “ذلك سيكون إجراء مدمرا وسيقوض نتائج التصويت
السابق الذي أجري قبل 5 سنوات”.
وأضافت أن إجراء استفتاء ثان على الاستقلال سيقوض النتيجة الحاسمة لاستفتاء عام 2014، والتعهد الذي قطع
لشعب أسكتلندا بأن مثل هذا الاستفتاء لن يُجرى سوى مرة واحدة خلال جيل.
وتوصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أمس الخميس إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من
الاتحاد “البريكست” عقب محاولات عديدة سابقة انتهت بالجمود.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن “الاتفاق عادل ومتوازن”، واصفة المفاوضات بأنها
كانت طويلة وعسيرة.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن “بلاده استعادت السيطرة على سيادتها من خلال هذا
الاتفاق الذي وصفه بالتاريخي”.
بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتفقان لفترة ما بعد ال “بريكست “
وفي سياق متقارب صرح جونسون للصحفيين من مقره في داونينغ ستريت بأن بريطانيا بهذا الاتفاق تستعيد السيطرة
على مصيرها وقوانينها وستصبح مستقلة بالكامل تجاريا وسياسيا وقضائيا، مشيرا إلى أنه رفض دعوات المتشائمين
لتمديد الفترة الانتقالية بغض النظر على جائحة فيروس كورونا.
وأشار جونسون إلى أن الصفقة المبرمة تعد الأكبر في التاريخ وتصل قيمتها إلى 166 مليار جنيه سنويا، موضحا
أنها تشبه إلى حد بعيد اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا.
وأكد رئيس حكومة المملكة المتحدة أن نظاما جديدا للتعريفات الجمركية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيفرض
اعتبارا من مطلع العام القادم.
وذكر جونسون أن الصفقة الجديدة ستحمي الوظائف وستتيح بيع المنتجات البريطانية دون تعريفات وحصص في
السوق الأوروبية وستسمح للشركات البريطانية بزيادة تعاملاتها مع أوروبا.
وشدد على أن المملكة ستصبح لأول مرة منذ عام 1973 دولة ساحلية تسيطر بالكامل على مياهها الإقليمية، مشيرا
إلى أن حصة بريطانيا للسمك في مياهها سترتفع من قرابة 50% اليوم حتى نحو الثلثين في غضون 5.5 عام.
وأكد كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التوصل
إلى الصفقة، قبل سبعة أيام فقط من انسحاب المملكة المتحدة من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم.
ونشر جونسون على حسابه في “تويتر” تغريدة جاء فيها: “الصفقة أبرمت”.