أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، أن بلاده لا تريد الدخول في حرب مع السودان البلد الشقيق، في وقت يثير التوتر المُرتبط بمنطقة الفشقة الحدودية المُتنازع عليها مخاوف من اندلاع نزاع أوسع بين البلدين.
لا حرب مع السودان:
وقال آبي أحمد أمام البرلمان لدى إثيوبيا كذلك العديد من المشاكل، ولا استعداد لدينا للدخول في معركة. لا نريد حربًا. من الأفضل تسوية المسألة بشكل سلمي. وشدد لاحقًا على أن بلاده لا تريد حربًا مع جارتها على خلفية النزاع على الأراضي المتواصل منذ عقود بين الطرفين، واصفًا السودان بأنه بلد شقيق يحب شعبه إثيوبيا.
النزاع حول الفشقة:
ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، حيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيجراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان.
ويعتقد الشعل الأمهري الإثيوپي، اعتقاداً راسخاً وجازماً، إن هذه أراضيه وأراضي أجداده، وإنه لن يتركها حتى ولو منحها منليك الثاني للإنگليز 1902، وبالتالي كلما حل خريف – وهذا الأمر مستمر منذ الخمسينات – يأتي مزارعون أمهرا بدعم من عصابات – (ولگاييت) التي تسمى بالأمهرية شفتا، ويزرعون الأراضي السودانية المعترف بها دولياً وإثيوپياً.
الملء الثاني لسد النهضة:
وأعلن آبي أحمد، أن الملء الثاني لسد النهضة في موعده عند موسم الأمطار في يوليو المُقبل. وأضاف: لا نرغب بالإضرار بمصالح مصر والسودان المائية.
ورغم رفض أديس أبابا مقترح السودان بتشكيل رباعية دولية، قال آبي أحمد: إن إثيوبيا تجدد مطالبتها بوساطة الاتحاد الإفريقي في التفاوض.
اعتراف بوجود قوات إريترية:
كما اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي للمرة الأولى بدخول قوات من إريتريا المجاورة منطقة تيجراي التي تشهد نزاعًا، بعد شهور من إنكار البلدين الأمر.
وقال آبي: إن القوات الإريترية دخلت مناطق على امتداد الحدود؛ لقلقها من التعرض لهجمات من قوات تيجراي، مضيفًا: إن الإريتريين وعدوا بالمغادرة عندما يتمكن الجيش الإثيوبي من السيطرة على الحدود.
جبهة تحرير تيغراي:
وفي موضوع آخر، أكد آبي أحمد أن هناك من يسعون إلى تأجيج الصراع بين الإثنيات والقوميات في إثيوبيا لزعزعة استقرار البلاد، موضحًا أنه بذل جهدًا مع قادة جبهة تحرير شعب تيجراي من أجل السلام وعدم الدخول في حرب.
واتهم آبي الحركة بمهاجمة نحو 200 معسكر للجيش وإطلاق الصواريخ على دولة إريتريا المجاورة، قائلًا: إن الحركة أصبحت من الماضي.