في أول زيارة لرئيس حكومة أوروبي إلى العاصمة الليبية، بعد تشكيل الحكومة الجديدة وصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، اليوم الثلاثاء، إلى طرابلس، حيث التقى رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى ليبيا أيضا.
وشدد دراغي على ضرورة الحفاظ على وقف النار في البلاد، وأهمية هذا الاتفاق الذي طوى صفحة سنوات من النزاع والخلاف، وانقسام المؤسسات التابعة للدولة بين شرق وغرب البلاد.
فيما أثنى الدبيبة على أهمية العلاقات الليبية الإيطالية وضرورة تعزيزها، وتطرق إلى ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أنها تشكل تحديا مشتركا ليبيا وأوروبيا ودوليا.
كما دعا خلال لقاء ضيفه إلى فتح أجواء إيطاليا أمام الطيران الليبي، وأعرب عن تطلع بلاده إلى معالجة قضايا الاستثمار مع إيطاليا.
يشار إلى أن مراقبين إيطاليين رأوا أن زيارة دراغي أتت ضمن المسار الأممي والأوروبي الداعم لاستقرار ليبيا، بعد تشكيل حكومة جديدة، والتحضير لانتخابات وطنية في ديسمبر المقبل.
إلى ذلك، جاءت تلك الزيارة بهدف إعادة إطلاق العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية والمالية، فضلاً عن البنية التحتية ومشاريع مثل الطريق السريع الذي يربط بين شرق وغرب البلاد، الذي تنشط فيه الشركات الإيطالية ويشكل أهمية كبيرة لليبيين، بالإضافة لإعادة تنشيط المطار.
وتسعى الدول الأوروبية، فضلا عن الأمم المتحدة إلى دعم السلطة الجديدة والحفاظ على الهدنة الثابتة، منذ توقيع طرفي الصراع في ليبيا في أكتوبر 2020 اتفاق وقف دائم لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ بعد خمسة أيام فقط من محادثات جنيف التي نُظمت في حينه تحت رعاية الأمم المتحدة.
