أقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، قائد الجيش في محافظة البصرة، أقصى جنوبي البلاد، على خلفية اعتداء مسلحي فصيل شيعي على قوات أمنية، وفق مصدر في وزارة الدفاع.
وقال المصدر، وهو ضابط في “الدفاع” برتبة مقدم، إن “القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أقال قائد عمليات البصرة (الجيش) اللواء أكرم صدام من منصبه”.
وأوضح أن “القرار يرجع لحادث اعتداء مسلحي فصيل شيعي (لم يذكر اسمه) على قوات أمنية في مجمع القصور الرئاسية بالبصرة مساء أمس الأربعاء”.
وأشار المصدر، الذي رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالتحدث للإعلام، إلى أن الكاظمي عيّن اللواء علي الماجدي خلفا لصدام.
والأربعاء، أفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع، بصدور توجيه من الكاظمي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن أحداث القصور الرئاسية في البصرة.
وقالت الخلية، في بيان حينها، إن هدف اللجنة يتمثل في “معرفة المقصرين، لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.
ووفق معلومات تداولتها وسائل إعلام محلية، فإن مقاتلي فصيل “عصائب أهل الحق” النافذ بزعامة قيس الخزعلي، المقرب من إيران، شنوا هجوما مسلحا على مقر الفرقة التكتيكية لخلية الصقور التابعة لوزارة الداخلية في مجمع القصور الرئاسة بالبصرة مساء الأربعاء.
وردت قوات خلية الصقور على المهاجمين، ما أشعل اشتباكات بين الجانبين، من دون أن يتوضح حجم الخسائر.
وأضاف مصدر تم “تعيين قائد فرقة 14 اللواء الركن علي الماجدي بديلا عنه بقرار من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، على خلفية هجوم فصائل مسلحة على خلية الصقور في القصور الرئاسية ليلة امس”.
وفي وقت سابق أفاد مصدر أمني بان قوة من خلية الصقور واستخبارات البصرة داهمت احدى القصور الرئاسية في المدينة لاعتقال قيادي في احدى الفصائل المسلحة على خلفية قيامه بـ”اغتيالات” في المحافظة.
وأوضح المصدر، ان “القيادي لم يكون متواجدا في المكان، مما دعا القوات المداهمة لاعتقال نجليه، وعلى اثر ذلك حصل اشتباك بين عناصر من الفصيل المسلح والقوة الامنية”.
واشار إلى ان “فصائل الحشد المتواجدة في البصرة طوقت مكان الحادث وطالبت باعتقال عناصر خلية الصقور والاستخبارات الذين قاموا بمداهمة منزل القيادي”.
وتابع ان “محافظ البصرة اسعد العيداني تدخل على الفور لانهاء النزاع بين الطرفين وتعهد بحل المشكلة”.
وجاء الهجوم على خلفية قيام “خلية الصقور” بتفتيش منزل المطلوب صباح الوافي، المتهم باغتيال الناشطة ريهام يعقوب، واعتقال أحد أقاربه وولده، وهم جميعاً مقاتلون في “عصائب أهل الحق”.
وكانت الناشطة ريهام يعقوب اغتيلت على يد مسلحين مجهولين في 19 أغسطس/ آب الماضي، وهي واحدة من عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مسلحين مجهولين منذ بدء الحراك الشعبي في العراق في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.