قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفي أديب، إنه لايريد أن يحيد بأي شكل عن مهمة تشكيل حكومة اختصاصيين، وياتي ذلك مع تعثر جهود تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.
وتضغط فرنسا على السياسيين اللبنانيين لتشكيل حكومة جديدة والشروع في تنفيذ إصلاحات لإخراج البلاد من أزمة مالية واقتصادية طاحنة. لكن موعدا نهائيا تم الاتفاق عليه مع باريس مر يوم الثلاثاء من دون إحراز تقدم.
وتعثرت العملية في ظل إصرار الفصيلين الشيعيين، وهما حزب الله المدعومة من إيران وحركة أمل، على تسمية وزراء بالحكومة، وقالوا إن وزير المالية يجب أن يكون منهم.
وتقول مصادر سياسية إن أديب يعمل على اقتراحات لتغيير السيطرة على وزارات أسند الكثير منها لنفس الفصائل على مدى سنوات.
وذكر أن أديب قال إنه إذا لم يتسن تشكيل حكومة اختصاصيين لتنفيذ إصلاحات، فإنه سيتعين اتباع نهج مختلف. لكنه أضاف أن “هذا لا يتوافق مع المهمة التي كلفت من أجلها”.
ويلتقي أديب مع معاون رئيس البرلمان علي حسن خليل، ومعاون أمين عام حزب الله حسين خليل، للبحث في سبل حل عقدة حقيبة المالية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المشاورات لم تحقق خرقا جديا في جدار الأزمة الحكومية، بالرغم من الاتفاق بين الطرف الفرنسي والثنائي الشيعي على حصول الأخير على وزارة المالية.
وبرزت العقدة المستجدة بعد إعلان قوى سياسية أخرى عن مطالب خاصة بعد نجاح حركة أمل وحزب الله باستعادة المالية.
ويتردد في الأوساط اللبنانية أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ، أعلن أنه معني باسم الوزير الذي سيتولى حقيبة المال، وهو ما رفضه الثنائي الشيعي.
حزب الله يعرقل عملية تشكيل حكومة جديدة في لبنان
وأعلنت كتلة حزب الله النيابية رفضها بشكل قاطع أن يسمي أحد عنهم الوزراء الذين يمثلونهم في الحكومة أو يضع أحد حظرا على المكون الذي يمثلهم في استلام أي حقيبة أو حقيبة وزارة المالية حصراً.
ويتوجه أديب إلى القصر الجمهوري الساعة الخامسة بتوقيت بيروت للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، لاطلاعه على ما وصلت إليه المشاورات، أو تقديم اعتذاره عن المهمة التي كلف بها من قبل الكتل النيابية.
ولا يمكن الجزم بمصير الحكومة أو المبادرة الفرنسية اليوم، لا سيما أن الجانب الفرنسي مدد المهلة الزمنية لتأليف الحكومة إلى نهاية الأسبوع الجاري.