قال رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، أن السودان مواجه بتحديات كبيرة خلال الفترة الانتقالية، وهي ستتحكم في أن يكون أو لا يكون.
وأوضح المهدي في بيان له ان حزب الأمة من واقع المسئولية، يقبل بكل التحديات ويواجهها بالحلول.
وأضاف المهدي: “نعمل جاهدين على جمع شمل كياننا الديني والسياسي العظيم، وأن نوحد الصف الوطني، وسنناضل بكل عزيمة وإصرار من أجل استقرار البلاد، وبناء ديمقراطية مستدامة”.
وتابع: “وسيتصدى حزب الأمة – بكل صرامة – لأيَّ محاولات من القوى التي تسعى لتغييب الشعب السوداني الأبي وتخطط لإقامة شمولية جديدة، بمحاولتها تمديد الفترة الانتقالية وتعطيل قيام الانتخابات. وسيشكل الحزب – في سبيل ذلك – جبهةً عريضةً، وحملة محلية ودولية”.
وأشار إلى أن نظام الإنقاذ خلَّف تركة مثقلة من الخراب الاقتصادي والاجتماعي والفتنة القبلية والعرقية والجهوية وعزلة دولية خانقة.
واستدرك: “لكنَّ الفشل في إدارة الفترة الانتقالية؛ والتي هزَمت فيها أجندةُ تحالف الحرية والتغيير الضيقة المصالح العامة، أوجد كثيرًا من التحديات والعقبات التي أثقلت كاهل شعبنا، بعد انتصاره في ثورة ديسمبر المجيدة”.
وأضاف: “وزاد من ذلك الفشل عدمُ الخبرة والمعرفة بإدارة شؤون البلاد والصراع العقائدي حول الإصلاح الاقتصادي.
وأثارت التكهنات التي تتداول هذه الأيام في الشارع السوداني بتمديد الفترة الانتقالية لسنوات مقبلة، ردود أفعال مختلفة وسط القوى السياسية.
فالمؤيدون يعتقدون أن هناك كثيراً من القضايا الشائكة والتحديات ما زالت قائمة، وأن حسمها يتطلب المشورة والوقت، فضلاً عن أن الأحزاب السياسية في البلاد تحتاج إلى مزيد من الوقت لبناء قدراتها حتى تكون مهيأة وقادرة لخوض الانتخابات العامة وإدارة دفة الحكم.
في حين يرى المعارضون للتمديد، أن أي إجراء من هذا القبيل لا مبرر له، ويعد مخالفاً للقانون والدستور.