تداول ناشطون صورا تظهر مناشير ورقية وضعت على جدران المنازل في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وتتضمن رسالة وجهها الجيش الوطني السوري لأهالي المدينة.
وكتب في المناشير التي حملت اسم الجيش الوطني: “إلى جميع أهلنا في المناطق المغتصبة، مطالبكم بالحرية كانت وما زالت في عقولنا وقلوبنا”.
وطالب الجيش الوطني السوري أهالي المدينة بـ “الاستعداد لاستقبال الجيش الوطني”.
وفِي وقت سابق، ألمح وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الوطني السوري، اللواء “سليم إدريس”، إلى إمكانية أن يكون هناك عمل عسكري في الشمال السوري، من دون ذكر مزيد من التفاصيل عن ماهية هذا العمل، لافتا إلى أن الجيش الوطني يسعى لتحرير كل الأراضي السورية.
وأكد أن “الجيش الوطني ينتظر بفارغ الصبر أن تتاح الفرصة لتحرير منبج، وتل رفعت، وعين العرب، والمدن والبلدات الأخرى الواقعة حاليا تحت سيطرة إرهابيي قسد”.
وفِي سبتمبر الماضي، أكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن أنقرة طلبت من موسكو تسليمها مدينتي تل رفعت ومنيح في ريف حلب، ورفضت المقترح الروسي الذي ينص على انسحابها من نقاط المراقبة الواقعة داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام، وتقليص عدد قواتها في المنطقة، وسحب الأسلحة والمعدات العسكرية منها، مشيرة إلى أن الجانب الروسي رفض المقترح التركي أيضا.
يذكّر أن “قوات سوريا الديمقراطية” تحاول بشكل متكرر، التسلل إلى مناطق “نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات” الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في الشمال السوري، الأمر الذي الذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
تدريبات عسكرية للجيش الوطني
وكان قد أكد القيادي في الجيش الوطني السوري مصطفى سيجري، أن رفع الفصائل لجاهزيتها التدريبات العسكرية المستمرة، تأتي في إطار استراتيجية تهدف لمنع روسيا وأي طرف داعم لنظام السوري من الضغط على تركيا انطلاقا من الأراضي السورية.
كلام سيجري جاء في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”، اليوم الإثنين، توضيحا للأهداف التي يرمي لها الجيش الوطني من خلال تخريج دورات جديدة للمقاتلين وآخرها دورة تتبع لفرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني.
وقال سيجري إن “المشاريع العسكرية تهدف إلى رفع الجاهزية والكفاءة القتالية واللياقة البدنية، بالإضافة للتوجيه السياسي والمعنوي، ومن أجل ذلك تعمل فرقة المعتصم ومنذ أشهر على تخريج دورات بشكل شهري، وذلك في إطار الإعداد والاستعداد لأي عدوان محتمل، تم اليوم تنفيذ مشروع قتال بالذخيرة الحية، في محاكاة للمعارك الهجومية، وتخريج دفعة جديدة من القوات الخاصة في الفرقة”.