أعاد اغتيال مدير الحملة الانتخابية لنائب عراقي وشقيقه، الرعب من عودة التصفيات السياسية إلى العراق، رغم كل الوعود بوضع حدا لها، وملاحقة القتلة ومحاسبتهم.
فخلال الأشهر الستة الماضية فقط، شهد العراق سلسلة من الاغتيالات، ولم يغب عن الذاكرة العراقية، اغتيال الناشط السياسي هشام الهاشمي في السادس من شهر يوليو الماضي، حين أطلق مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية عدة رصاصات من مسافة قصيرة؛ ففارق الحياة بعد ساعات من نقله للمستشفى.
وفي أغسطس من السنة ذاتها، أطلق مسلحون الرصاص على الناشط تحسين الخفاجي فقُتل على الفور وحتى الآن لم يُعثر على قاتليه
شهر أغسطس الدامي، شهد أيضا اغتيال الطبيبة والناشطة ريهام يعقوب، حيث قام مسلحون باعتراض سيارة ريهام وأطلقوا الرصاص عليها فأردوها قتيلة مع صديقة مرافقة لها.
وفي ديسمبر الماضي، اغتال مسلحون مجهولون أحد قادة مظاهرات أكتوبر، الناشط العراقي صلاح العراقي، في العاصمة بغداد.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية كشفت عن قائمة بأسماء 13 ناشطا وناشطة وضعوا على قوائم الاغتيال كان من بينها الهاشمي.
ويرى حقوقيون أن الاغتيالات الأخيرة، لا يمكن فصلها عن سياق احتجاجات أكتوبر لعام 2019، التي انتفضت ضد الفساد والمُحاصصة الطائفية.
ويُسجل على الحكومة العراقية، أن معظم عمليات الاغتيال السياسي التي مرت في السنوات الأخيرة في العراق، قُيدت ضد مجهول، مع أن كثير من التقارير توجه أصابع الاتهام إلى مليشيات معينة أغلبها موالية لأجندات خارجية.
المصدر : وكالات